القوات الأمنية العراقية.

أعربت بعثه الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) عن قلقها إزاء إصابة العديد من المتظاهرين في ساحة التحرير السبت وسط بغداد، وإصابة عدد من أفراد القوات الأمنية العراقية.وأكدت على حق المواطنين في التعبير عن رأيهم والمطالبة بالإصلاح والتغييرات وأن يسمع صوتهم بشكل سلمي مع الالتزام بالقانون..وطالبت الحكومة والقوات الأمنية باحترام وحماية حق المواطنين في الاحتجاج السلمي والتحلي بضبط النفس.

وأشارت يونامي، في بيان صحفي مساء اليوم حول أعمال العنف التي شابت المظاهرة، إلى تصريح رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الذي أكد فيه على حق المواطنين في التظاهر السلمي مع الالتزام بالقانون والذي أقر فيه بمسؤولية الحكومة عن حماية المتظاهرين وتحقيق أمن وسلامة المواطنين.

وقالت: إن الحق في حرية التجمع السلمي هو حجر الزاوية في الديمقراطية، ويتعين احترامه وحمايته من قبل المواطنين والحكومة والقوات الأمنية في كل الأوقات وتحت كل الظروف.. ورحبت يونامي بقرار العبادي إجراء تحقيق علني حول الأحداث المأساوية التي وقعت اليوم وملابساتها. 

وكان القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمر بفتح تحقيق شامل للوقوف على ملابسات وقوع إصابات في صفوف الأجهزة الأمنية والمتظاهرين خلال مظاهرة حاشدة شارك بها عشرات آلاف العراقيين في ساحة التحرير وسط بغداد يوم/السبت 11 فبراير/ وملاحقة العناصر المسؤولة عن وقوعها.

ودعا زعيم التيار الصدري العراقي مقتدى الصدر آلاف المتظاهرين من التيارين الصدري والمدني في ساحة التحرير إلى "انسحاب تكتيكي" حتى إشعار آخر، بعد إطلاق قوات الأمن العراقية للغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي وحدوث مواجهات مع المتظاهرين بمدخل جسر الجمهورية المؤدي للمنطقة الخضراء أدت لوقوع عشرات الإصابات في صفوف المتظاهرين.. وقال "سيكون ردنا أقوى بالمرة القادمة".

وقال المتحدث باسم قيادة "عمليات بغداد" العميد سعد معن إن شرطيا عراقيا قتل وأصيب 7 آخرون من منتسبي الأجهزة الأمنية بنيران مندسين وسط متظاهري ساحة التحرير.. بينما أعلن محافظ بغداد القيادي في التيار الصدري العراقي، علي التميمي، مقتل أربعة من المتظاهرين في ساحة التحرير وسط بغداد، اليوم السبت، وإصابة 320 آخرين بينهم 79 بالرصاص الحي.