نهر النيل

ذكر موقع "يورو نيوز" أن أطول نهر في شبه الجزيرة الإيبيرية على حافة الجفاف بشكل كامل بسبب عدة عوامل منها الجفاف الذي تعاني منه أسبانيا بالإضافة إلى التوزيع غير العادل للمياه، والذي يعود إلى مئات السنوات الماضية.  وأشار الموقع إلى أن الخلافات على نهر "تاجة" أو "تاجوس" تمتد من أراجون إلى شمال أسبانيا ولشبونة والبرتغال خلق حالة من الصراع السياسي والاجتماعي، حسب ما ذكر نوريا هيرنانديز مورا أخصائي إدارة المياه. 

وبدأت مشكلة النهر في الشمال، حيث يتحول مسار نهر "التاجة" ليغذى نهر سيجورا، الذي يروى الأراضى الزراعية القاحلة. غير أن خطة عام 1902 التي تصور في البداية أن عملية النقل أخطأت في تقدير كمية المياه المتاحة، ولم تعط أي تعويض عن الجفاف المنتظم في أسبانيا.  وأوضح "يورونيوز" أن القانون الحالي يطالب بتحويل مسار النهر بمجرد أن يكون ىهناك فائض، وهو ما جعل من المستحيل تخزين المياه في حالة حدوث جفاف.

ومع تحويل حوالي 50% من النهر إلى سيجورا لتلبية المطالب الزراعية المتزايدة، حدث جفاف في نهر التاجة الذي يزود سكان مدريد الذين يبلغ عددهم 6 ملايين شخص، كما تستخدم مياهه في تبريد المفاعلات النووية. وتعيش أسبانيا حاليا في أسوأ مواسم الجفاف منذ عشرات السنين، وهو يجعل أزمة النهر أكثر تأثيرا. وضرب "يورو نيوز" أمثلة لجفاف الأنهر في العالم بنهر "كوفيري" الهندي الذي يتعرض للجفاف بسبب سوء إدارة المياه، وهددت حياة الآلاف من المزارعين. 

وقال "يورونيوز" إن نهر النيل في دلتا مصر يواجه حالة من انعدام الأمن المائي كنتيجة للتغير المناخي وزيادة السكان بالإضافة إلى سد النهضة الذي تشيده إثيوبيا، في خطوة تقلل نصيب مصر حوالي 25 %.