رئيس وزراء فرنسا مانويل فالس

رجح رئيس وزراء فرنسا مانويل فالس ، تمديد حالة الطوارئ في البلاد لعدة أشهر اعتبارا من يناير المقبل ، لتأمين الانتخابات الرئاسية المرتقبة في أبريل المقبل. وقال فالس - في مقابلة أجراها مع شبكة "بي بي سي" الإخبارية : "من الصعب اليوم إنهاء حالة الطوارئ في ضوء الانتخابات الرئاسية التي ستُقام بعد أسابيع والمؤتمرات والاجتماعات العامة المواكبة لذلك ، وبالتالي فعلينا حماية ديمقراطيتنا".

ولفت فالس إلى فاعلية التدابير التي تسمح بها حالة الطوارئ لا سيما عمليات التوقيف والمداهمات الإدارية، مشيرا إلى التراجع النسبي لاحتمال وقوع هجمات مماثلة لاعتداء 13 نوفمبر 2015 على يد فرقة من المتشددين، محذرا في الوقت ذاته من تكرار سيناريو اعتداء نيس ، أي قيام "داعش" بتوجيه أشخاصا لم يسبق لهم السفر إلى سوريا والعراق عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي لشن هجمات بفرنسا.

وكانت فرنسا قد أعلنت حالة الطوارئ عقب هجمات 13 نوفمبر 2015 بباريس وسان دوني ، التي أوقعت 130 قتيلا، وتم تمديد حالة الطوارئ لمدة ستة أشهر في نهاية يوليو الماضي.

وحول احتمال إعادة التفاوض على اتفاق "توكيه" المبرم في 2003 بين لندن وباريس بشأن نقل الحدود الفرنسية البريطانية إلى مدينة كاليه في شمال فرنسا، حذّر فالس من أن إلغاء هذا الاتفاق قد يتسبب في تدفق آلاف الأشخاص إلى المملكة المتحدة وسيفضي إلى مأساة في المانش، مشددا على الحاجة لتعزيز التعاون في هذا الشأن.