نواكشوط _ صوت الإمارات
دعا الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، في حملة جال خلالها أرجاء موريتانيا، إلى التصويت بـ"نعم" في استفتاء تعديل الدستور لإلغاء مجلس الشيوخ، واتهم المعارضة بالسعي إلى "نشر الفوضى". وبحسب قناة "سكاي نيوز"، وعد ولد عبد العزيز مساء أمس بالكشف عن معلومات خلال تجمع ختامي غدا الخميس في نواكشوط، متهما أعضاء مجلس الشيوخ المعارضين للاستفتاء "بالفساد"، ودعا الشعب إلى "التخلص من المجلس الذي يشكل خطرا على مستقبل البلد وعلى ديمقراطيته".
ويقضي التعديل الدستوري خصوصا بإلغاء مجلس الشيوخ لتحل مكانه مجالس إقليمية منتخبة وتغيير العلم الوطني، علاوة على إلغاء محكمة العدل العليا ومنصب وسيط الجمهورية والمجلس الأعلى الإسلامي. وأقر مجلس النواب تنظيم الاستفتاء في التاسع من مارس، لكن مجلس الشيوخ رفضه مع أن أغلب أعضائه مؤيدون للسلطة.
وأحدث قرار الرئيس تنظيم الاستفتاء رغم رفض مجلس الشيوخ جدلا واسعا ودفع بالمعارضة وبالخبراء الدستوريين إلى الطعن بشرعيته. وندد حزب اللقاء الوطني الديمقراطي وهو الحزب المعارض الوحيد في موريتانيا الذي دعا إلى التصويت ضد التعديل الدستوري السبت، "بحملة غير عادلة" وقال رئيسه محفوظ ولد بتاح إن مؤيدي التعديل يحظون بغالبية التغطيات الإعلامية على المحطات الرسمية.