عدن- صوت الإمارات
أكد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، أن الهجوم على الحكومة اليمنية لحظة وصولها إلى مطار عدن الدولي جنوبي اليمن، محاولة لعرقلة جهود تحقيق السلام في البلاد، وانتهاكا قد يرتقى إلى جريمة حرب.وقال غريفيث في بيان عقب مكالمة مع وزير الخارجية اليمني، أحمد عوض بن مبارك، نشره على موقعه "لقد كان يوم أمس يوما حزينا للغاية لليمن. إن استهداف المدنيين والمنشآت المدنية هو خرق خطير للقانون الدولي الإنساني. وقد روّع هذا الهجوم المستهجن على المدنيين في عدن، وأيضا في جميع أنحاء البلاد، إن انتهاكا بهذا الحجم قد يمثل جريمة حرب".
وأضاف أن "تشكيل الحكومة الجديدة هو بارقة أمل أن المصالحة ممكنة. وهذا الهجوم المروع هو محاولة متعمدة لتحويل هذا الأمل إلى شقاق ويأس، ولعرقلة الجهود الرامية لتحقيق السلام ولتخفيف وطأة معاناة اليمنيين".
وأكد أن "الأمم المتحدة ستواصل دعمها لليمنيين من أجل الوصول إلى مستقبل من السلام المستدام يخلو من الخوف والحزن المصاحبين لأيام مثل الأمس".
وأعرب المبعوث الأممي عن "دعمه وتضامنه مع الرئيس هادي والحكومة"، مشيدا بـ "ثبات رئيس الوزراء وأعضاء الحكومة ورسائل الطمأنة السريعة التي وجهوها لليمنيين للتأكيد على التزامهم بمواصلة مهامهم على الرغم من كل التحديات".
وهزت ثلاثة انفجارات صالة مطار عدن الدولي، يوم الأربعاء، بالتزامن مع وصول طائرة تقل الحكومة قادمة من السعودية إلى مدرج المطار، ما أسفر عن مقتل 22 وإصابة أكثر من 50 آخرين من المتواجدين قرب الصالة، في حين جرى نقل رئيس الحكومة وأعضائها إلى قصر معاشيق الرئاسي في المدينة.
ووجه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بتشكيل لجنة للتحقيق في تداعيات العمل الإرهابي الذي استهدف مطار عدن.
وأكد رئيس الجمهورية، أن: "الأعمال الإرهابية التي تفتعلها مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا والجماعات الإرهابية المتطرفة لن تثني الحكومة الشرعية من ممارسة مهامها من العاصمة المؤقتة عدن".