عدن ـ صوت الإمارات
وقعت الحكومة اليمنية اتفاقية تعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لإدارة وتنظيم توزيع المساعدات الإغاثة على المحتاجين في اليمن.
وقع الاتفاقية في عدن بحضور - نائب الرئيس اليمني رئيس الوزراء خالد بحاح والدكتور مبارك سعيد غافان الجابري المبعوث الخاص لدولة الإمارات إلى الجمهورية اليمنية - عن الجانب اليمني وزير الإدارة المحلية رئيس لجنة الاغاثة العليا عبدالرقيب فتح وعن الجانب الإماراتي الأمين العام للهلال الأحمر الدكتور محمد عتيق الفلاحي.
وتقضي الاتفاقية بأن يكون الهلال الأحمر شريكا أساسيا في تنظيم وإدارة وتوزيع المساعدات الإنسانية في اليمن وإيجاد آلية معينة لتوزيع المساعدات مبنية على معلومات كاملة تساعد على إيصالها للمحتاجين على مستوى المركز والمديريات بمدينة عدن.
وتنص الاتفاقية على إسهام الهلال الاحمر الإماراتي في بناء وتنمية قدرات العاملين في لجنة الإغاثة والشراكة في تعزيز جهود الجانبين في إدارة وتنظيم مجال الإغاثة والاستفادة من الخبرات المتراكمة للجانب الإماراتي في هذا المجال.
و قال وزير الإدارة المحلية في الحكومة اليمنية خلال حفل التوقيع إن الهلال الأحمر أثبت كفاءه وقدرة على توزيع الإغاثة في أصعب الظروف ومن خلال توفر طاقم متكامل يعمل على الأرض ليس في عدن فقط ولكن على مستوى الوطن العربي وأكد أن توزيع المساعدات لن يقتصر على محافظة بعينها وإنما سيصل إلى المحافظات المجاورة حينما تتهيأ الظروف.
وقد لعب الهلال الأحمر الإماراتي دورا كبيرا وبارزا في اليمن خلال المرحلة الماضية لا سيما في المناطق المحررة والتي تخضع لسيطرة المقاومة وقوات الشرعية إذ ساهم مستعينا بكوادره وعناصره في إغاثة أبناء عدن خلال الحرب وحصار مليشيات الحوثي للسكان في عدن.
وكانت سفن مقدمة من الهلال الأحمر الإماراتي أولى السفن الاغاثية التي تصل إلى عدن لتساهم بشكل كبير في تخفيف معاناة الناس وقت الحرب والحصار ولتكن الإمارات حاضرة في مساعدة أبناء عدن حتى في أوقات الحرب والقصف.
وبعد تحرير محافظة عدن والمناطق المجاورة لها كثف الهلال الأحمر الإماراتي من تواجده في عدن ووسع من نشاطه في مجال الإغاثة ليشمل تقديم الخدمات للناس حتى تعود الحياة الى طبيعتها ويعود السكان الى مدنهم التي تضررت في الحرب.
فقد دعم الهلال قطاع الخدمات وساهم في توفير حلول لمشكلة الكهرباء التي كانت أكثر القطاعات تضررا وساهم في تخفيف معاناة الناس من خلال توفير مولدات كهرباء بما يعادل 54 ميجا ساهمت بشكل كبير في عودة التيار الكهربائي الى المدن المتضررة.
كما دعم قطاع التعليم الذي تضرر بشكل كبير بسبب قيام مليشيات الحوثي بقصف المدارس وتحويلها الى ثكنات وتعهد بإعادة تأهيل 154 مدرسة تم انجاز أكثر من 35 مدرسة حتى الآن ومازال العمل جاريا في المدارس الأخرى ومن المتوقع أن يتم الانتهاء منها خلال الأيام القادمة وهو ما يساهم بشكل كبير في عودة الطلاب الى مدارسهم خلال الأيام القادمة .
ولم يقتصر الأمر على تقديم الخدمات والإغاثة بل ساهم " الهلال الأحمر الإماراتي " في رسم الابتسامة على وجوه أبناء عدن من خلال دعم مهرجانات وفعاليات العيد والتي كان لها دور كبير في بث الفرحة في قلوب الناس بعد أشهر من الحرب والدمار والخراب.
وكان لشهداء المقاومة في عدن اهتمام بارز من جانب الهلال الأحمر الإماراتي إذ تبنى عددا من الفعاليات التي تساهم في تخفيف المعاناة ورفع معنويات أسرهم وذلك بدعم مشروع كسوة العيد وأضحية العيد والتي استهدفت عائلات الشهداء.