بيروت – صوت الإمارات
أثنى وزير الخارجية البريطانية فيليب هاموند على "ليونة وشجاعة اللبنانيين وعلى رحابة صدرهم بمعاملتهم للاجئين السوريين"، مشيرا الى أن "بريطانيا ستؤدي دورها عبر دعم الجيش وعبر استمرار علاقاتها مع الشعب اللبناني".
وقال هاموند بعد لقائه نظيره اللبناني جبران باسيل في بيروت الخميس، ان "اللاجئين ضيوفٌ موقتون ريثما تستقر الاوضاع في بلادهم وتأمين الظروف التي تمكن اللاجئين من العودة لاعادة بناء دولتهم"، لافتا الى ان "بريطانيا قد قدمت 240 مليون جنيه استرليني وقامت بتعاهدات مماثلة خلال مؤتمر لندن"، مشددا على "ضرورة المحافظة على المؤسسات اللبنانية ودعم القوات المسلحة اللبنانية وتأمين حدود لبنان".
ولفت الوزير البريطاني الى أن بلاده "ستقدم 98 مليون جنيه استرليني اضافيا لتدريب القوات المسلحة اللبنانية، وهدفنا ان يتمكن لبنان من احلال الامن في كل حدوده مع سوريا وبالتالي نحن نريد ان ندرب الجيش اللبناني على كيفية مكافحة الارهاب في برنامج يمتد لعام 2019"، مؤكدا اننا "نعمل على حماية سيادة لبنان لنمنع عمليات التوغل عبر الحدود".
وحذر هاموند من استمرار الفراغ الرئاسي في لبنان، مؤكداً على ضرورة ان يقوم البرلمان بانتخاب رئيس ليكون ممثلا مع الاسرة الدولية"، معتبرا انه "ليس بامكان لبنان الانتظار ريثما تنتهي التطورات الاقليمية".
أما الوزير باسيل فقد اعتبر أنّ الاقامة الطويلة الامد للاجئين في لبنان تُعتبر اقامة دائمة تنتفي مع الدستور اللبناني، مشيراً إلى أنّ لبنان يؤمن بأنّ عودة 1.5 مليون لاجئ سوري يعزّز الثقة بين الأطراف المتنازعة.
وقال: إن "توطين اللاجئين محظور في دستورنا ونحن نرفضه، ويعود للسوريين أن يختاروا القيادة التي يختاروها لبلدهم، لافتاً إلى أنّ الارهاب أصبح خارج عن السيطرة، وهو ينتشر من المنطقة إلى باقي دول العالم، وأضاف: نؤمن في لبنان أنّ الحل المستدام في سوريا يكمن في الحل السياسي، ونحن نرحب بالدعم المتواصل للمؤسسات اللبنانية من قبل السلطات البريطانية".