الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي

تعهد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، برفع العلم اليمني في مسقط رأس زعيم المتمردين الحوثيين عبد الملك الحوثي، ومسقط رأس الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وأكد هادي أنَ الحوثيين أعادوا إلى "الذاكرة صورة القبح والبشاعة التي اتسم بها حكم أسلافهم الأئمة والذين كانوا يريدون استنساخه وفرضه من جديد".

وأضاف، في مقال على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" لمناسبة العيد الوطني الـ53 لثورة 26 من أيلول/ سبتمبر 1962، التي قامت ضد نظام الإمامة المتوكلية: "سنرفع علم الجمهورية غدا على جبال عيبان ومران (مسقط رأس عبد الملك الحوثي) وسنحان (مسقط رأس المخلوع صالح) وكل جبال اليمن الشامخة كما رفعه بالأمس المناضل راجح بن غالب لبوزة في قمم جبال الشرفين في محافظة حجة قبل أن يتجه إلى ردفان لإطلاق شعلة ثورة الرابع عشر من تشرين الأول/ أكتوبر الظافرة".

وتابع: "ربما لم يكن الحوثيون يدركون وهم يسعون إلى عودة الماضي البغيض أن الفارق مختلف جدا وأننا اليوم نعيش عصر الفضاء المفتوح والوعي ولأنهم لم يقرؤوا حركة التاريخ ومتغيراته فقد انطلقوا من كهوف أسلافهم بنفس الأدوات والمنهج والشعارات لكن الواقع الذي يحيط بهم كان كفيلا بأن يسقطهم ويكشف عورتهم ويعيد لسبتمبر المجيدة ألقها وزخمها الكبير".

وفي سياق متصل، أعلنت مصادر الجيش الموالي للحكومة الشرعية في اليمن والمدعوم بقوات التحالف، مقتل عشرين مسلحًا حوثيًا وأسر عشرات وتدمير عتاد ضخم لميليشيا جماعة الحوثيين، في معارك في منطقتي "ذات الراء" و "الدشوش" غرب مدينة مأرب.

في غضون ذلك، أكدت وزارة الداخلية السعودية أمس، "استشهاد قائد قطاع حرس الحدود بالحرث العقيد حسن عقيلي وضابط صف وإصابة أربعة" برصاص مصدره الأراضي اليمنية. ونقلت "وكالة الأنباء السعودية" عن الناطق باسم الوزارة قوله إن إطلاق النار حصل في منطقة جازان مساء الجمعة، بعد انفجار لغم لدى مرور قافلة لدوريات حرس الحدود السعودي تعرّضت لإطلاق نار كثيف من مواقع في اليمن، بعدما تلقّت تعزيزات.

وفيما واصل طيران التحالف العربي غاراته على مواقع ومعسكرات تسيطر عليها الجماعة في صنعاء وضواحيها ومحافظات عمران والحديدة وصعدة وحجة وتعز، كثَّف الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لقاءاته مع قيادات السلطة المحلية في المحافظات الجنوبية والمسؤولين الحكوميين، في سياق جهود تطبيع الأوضاع الأمنية في المناطق المحررة من قبضة الحوثيين.

وأفادت مصادر حكومية بأن هادي التقى قيادات السلطة المحلية في مدينة عدن ومحافظتي عدن وأبين، كما التقى شخصيات في السلطة القضائية وأمر "مجلس القضاء الأعلى بعقد اجتماعاته سريعًا وممارسة مهماته في محافظة عدن. وأكد أن " كل القرارات التي اتخذتها الميليشيا الانقلابية (الحوثية) في ما يتعلق بالسلطة القضائية وغيرها، لاغية كأنها لم تكن".

إلى ذلك، أكدت مصادر عسكرية موالية للحكومة الشرعية وصول قوة إضافية إلى مأرب دُرِّبت في السعودية وتُقدَّر بحوالى ألف مقاتل مزوّدين عتادًا متطورًا في حين تتواصل المعارك على جبهات القتال المحيطة بمأرب، من الشمال والغرب والجنوب. وأغار طيران التحالف ليل الجمعة - السبت على مقر قيادة الشرطة العسكرية في صنعاء ومواقع مجاورة له، كما استهدف مخازن سلاح في معسكر الحفا في جبل نقم، ومواقع الدفاع الجوي في منطقة خشم البكرة شرق العاصمة. وضرب قاعدة الديلمي الجوية في شمالها ومواقع في مدخلها الجنوبي، في منطقة نقيل يسلح.

وطاولت الغارات منزلًا للرئيس السابق علي صالح في محافظة الحديدة (غرب) وآليات للحوثيين في محيط "هيئة تطوير تهامة"، ومواقع للجماعة في مديرية قفل عذر في محافظة عمران، وأخرى في صعدة وحجة الحدوديتين.

وفي تعز (جنوب غرب) أفادت مصادر "المقاومة الشعبية" بأن غارات التحالف استهدفت مواقع الحوثيين وقواتهم في مناطق "بير باشا" و "جبل السلال"، بالتزامن مع معارك بين المقاومة وقواتهم على كل الجبهات ما أدى إلى تراجع الحوثيين الذين تكبّدوا عشرات القتلى والجرحى.