أعلن وزير الدفاع الوطني اللبناني نائب رئيس مجلس الوزراء سمير مقبل، أنه لن يوافق على أي تسوية لموضوع ترقيات العسكريين على حساب الجيش اللبناني أو العدالة أو القانون.

جاء ذلك على خليفة المشاورات الجارية بين القوى السياسية اللبنانية لترقية عدد من الضباط بما فيهم العميد شامل روكاز قائد فوج المغاوير(الصاعقة) زوج ابنة العماد ميشال عون رئيس تكتل التغيير والإصلاح بهدف تأجيل إحالة روكاز للتقاعد لضمان استمراره فرصته لتولي منصب قيادة الجيش اللبناني كما يريد عون.

وقال الوزير اللبناني -في تصريح عقب اجتماع الرئيس اللبناني ميشال سليمان مع كتلته الوزارية التابعة للرئيس السابق ميشال سليمان- "نحن ككتلة الرئيس سليمان ضد الأطروحات التي تبحث. ويجب أن يعرض الموضوع على مجلس الوزراء الذي عليه اتخاذ القرار وتحمل المسئولية".

وأضاف "كوزير للدفاع الوطني لن أقبل أي تسوية سياسية على حساب الجيشـ وهذا الأمر غير وارد على الإطلاق"، مؤكدا أنه إذا لم يكن هناك معيار، وإذا لم تتوفر العدالة والقانونية فلن يوافق على أي طرح.

وتساءل "هل تحدث في اي بلد في العالم تسويات سياسية من اجل شخص حتى لو كان زعيما؟، هذا لم يحدث في اي بلد في العالم"، وأردف بالقول "إذا سرنا في هذه التسوية بعد فترة يأتي زعيم آخر بمطالب مماثلة وتسوية مماثلة، هذا غير ممكن هناك مصلحة بلد وهناك قانون ودستور يجب ان يحترم".

وردا على سؤال حول هل تم إبلاغهم بعقد جلسة للحكومة اللبنانية يوم الجمعة القادمة، أجاب مقبل بقوله "ننتظر عودة رئيس الحكومة تمام سلام من نيويورك وهو سيصل غدا، والدعوة يجب أن تتم قبل 72 ساعة وبالتالي لا اعرف اذا كان المجال يتسع لعقد جلسة يوم الجمعة ربما تحدد موعد الجلسة يوم السبت".

وحول قوله إن على مجلس الوزراء تحمل المسئولية في موضوع الترقيات العسكرية هل يعني ذلك الذهاب الى التصويت داخل المجلس.. أجاب "من الطبيعي ان يطرح الموضوع على التصويت، وإذا اراد رئيس الحكومة اصدار المرسوم بمن يوقع عليه هذا حقه ويستطيع ذلك".

من جانبه، أكد الرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان خلال اجتماع مع كتلته الوزارية على "ضرورة إبقاء المؤسسة العسكرية خارج إطار الصراعات والمقايضات"، مؤكدا ان "أمن لبنان من سلامتها، ومصلحتها كانت وستبقى فوق كل اعتبار".

وأشار إلى "أن هبة المليارات الثلاث السعودية لتسليح الجيش دخلت حيز التنفيذ"، مثمنا "الدور الفرنسي الحريص على ضرورة مساعدة المؤسسة العسكرية لمحاربة الارهاب".

كان وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق المقرب من زعيم تيار المستقبل سعد الحريري قد ألمح اليوم إلى أن الحريري يمكن أن يوافق على مقترح بترقية بعض العسكريين اللبنانيين بما فيهم العميد شامل روكاز صهر العماد ميشال عون (ومرشحه لقيادة الجيش) وذلك في إطار تسوية تشمل عودة الحكومة اللبنانية للعمل وتحقيق الاستقرار السياسي.

وأدى استياء تيار عون من التمديد لقائد الجيش اللبناني الحالي العماد جان قهوجي رغم ترشيح عون لروكاز لقيادة الجيش إلى تعطيل جلسات مجلس الوزراء اللبناني خاصة في ظل تضامن حزب الله مع حليفه عون رغم أن الحزب لم يعترض على التمديد لقهوجي.