شنت مقاتلات التحالف العربي في وقت متأخر من مساء أمس الأول الأحد، غارات جوية على مواقع للقاعدة في زنجبار، محافظة أبين، جنوبي اليمن. وقال مصدر محلي في محافظة أبين ل«الخليج»: «إن طائرات التحالف قصفت مبنى المحافظة القديم، ومنزل الشيخ طارق الفضلي، ومكتبي الثقافة والزراعة»، مؤكداً سقوط عدد كبير من القتلى والضحايا في صفوف عناصر التنظيم.

وأضاف المصدر أن انفجارات كبيرة أعقبت قصف طائرات التحالف لمكتب الثقافة، الذي يبدو أن عناصر «القاعدة» قد استخدمته كمستودع لخزن الأسلحة والمتفجرات، فيما شوهدت عناصر «القاعدة» وهي تهرب إلى وسط الأحياء السكنية. 
يأتي ذلك في الوقت الذي تستعد فيه القوات الحكومية اليمنية، بالتنسيق مع قوات التحالف العربي الموجودة في العاصمة المؤقتة عدن، لبدء عملية تطهير أبين من العناصر والتنظيمات الإرهابية التي تسيطر على بعض مدنها، بالتزامن مع توارد أنباء عن انسحاب العشرات من تلك العناصر من مدينة زنجبار، كبرى مدن أبين نحو ضواحيها. 
في الأثناء، شكر مدير أمن محافظة عدن، اللواء شلال علي شائع هادي، دول التحالف العربي، على جهودها في طرد ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح من عدن، وبقية المحافظات الجنوبية المحررة.

جاء ذلك في كلمة القاها شائع، عصر أمس الاثنين، في تظاهرة بمدينة خور مكسر، تزامناً مع المفاوضات المزمع انعقادها في الكويت. وقال شائع نقدر تقديراً عالياً الجهود الكبيرة التي بذلها إخواننا في دول التحالف العربي، في التصدي للمد الإيراني، المتمثل في ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، ومساندتها لأفراد المقاومة الشعبية في عدن، وغيرها من المحافظات، والتي تكللت بالنصر المبين في 17 يوليو/تموز من العام المنصرم 2015.

واضاف: «إننا ننشد الأمن لنا ولدول الإقليم وللوطن العربي، ومستعدون للدفاع عن ذلك بكل ما أوتينا من قوة، حيث أثبتت الأيام والواقع، أن أبناء المحافظات الجنوبية صناديد في ميادين القتال، وعندهم من الغيرة والعزة ما هو كاف للدفاع عن أمن بلادنا وجيراننا، وسنقف صفاً واحداً وفي خندق واحد مع كل الجهود التي تسعى إلى بسط الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب»، مؤكداً في كلمته «ضرورة تضافر جهود كل أطياف المجتمع مع رجال الأمن، ودول التحالف العربي حتى نتمكن جميعاً من بسط الأمن والاستقرار والتوجه بعد ذلك لعملية البناء والتنمية».