الرئيس البرازيلي السابق لويس ايناسيو لولا دا سيلفا في ساو باولو في 23 اذار/مارس 2016

اعلن الرئيس البرازيلي السابق لويز ايناسيو لولا دا سيلفا السبت انه يتوقع ان توافق المحكمة الفدرالية العليا على دخوله الحكومة الخميس المقبل.

وقال لولا دا سيلفا في خطاب القاه خلال لقاء في مدينة فورتاليزا في شمال شرق البلاد ونقله الحزب الاشتراكي على موقعه على الانترنت "ساتسلم الخميس منصب رئيس ديوان الحكومة في حال وافقت المحكمة الفدرالية العليا على ذلك، لكي اتمكن من مد يد المساعدة لديلما" روسيف رئيسة البلاد.

واضاف "علينا ان نضمن ان تكون ديلما قادرة على الحكم".

وكانت الرئيسة روسيف عينت في السادس عشر من اذار/مارس لولا دا سيلفا رئيسا لديوان الحكومة، وهو منصب يوازي رئيس الحكومة، بهدف تعزيز فريقها الحكومي بمواجهة اجراء الاقالة الذي يستهدفها.

الا ان المحكمة الفدرالية العليا علقت العمل بهذا القرار بعدما اثار جدلا واسعا، لان المعارضة اعتبرته مناورة الهدف منها تأمين حصانة للرئيس السابق للحؤول دون اعتقاله.

ويلاحق القاضي سرجيو مورو الرئيس السابق بتهمة "فساد وتبييض اموال" في اطار تحقيق حول فضيحة في شركة بتروباس.

وكانت المحكمة العليا ابعدت الخميس الماضي القاضي مورو موقتا عن التحقيق في هذا الملف، وستصدر لاحقا قرارها النهائي بشأن السماح للرئيس السابق بدخول الحكومة او عدم السماح له بذلك.

وسيشكل قرارها هذا منعطفا في الازمة السياسية التي تضرب البرازيل الغارق اصلا في ازمة اقتصادية.

اما الرئيسة روسيف المتهمة بتجميل النتائج الاقتصادية للبلاد لتسهيل اعادة انتخابها، فستمثل الاثنين امام لجنة برلمانية مكلفة النظر في احتمال اقالتها.

وتعتبر الرئيسة ان العملية الجارية لاقالتها هي بمثابة "انقلاب" وتسعى لتجنب ذلك عبر تأمين دعم برلماني لها. الا ان خروج الحزب الوسطي حزب الحركة الديموقراطية البرازيلية من الائتلاف الحكومي اضعف موقعها.