بغداد ـ صوت الإمارات
رعت إيران اتفاقًا بين الأحزاب الشيعية المنضوية في "التحالف الوطني" يقضي أن يتسلم رئيس المجلس الأعلى عمار الحكيم رئاسة التحالف، مقابل أن تقف مكونات التحالف ضد أي محاولة لمحاكمة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي أو النيل منه في تحد واضح لمرجعية النجف.
وجرى الاتفاق، مساء الجمعة، على منزل وزير الخارجية ورئيس التحالف الوطني السابق إبراهيم الجعفري وفي حضور رئيس الوزراء حيدر العبادي ورئيس حزب الدعوة ونائب رئيس الجمهورية المقال نوري المالكي ورئيس المجلس الأعلى عمار الحكيم وممثل عن مقتدى الصدر، فضلًا عن حضور مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي.
وأبرزت مصادر مطلعة، أنّ إيران أجبرت الأحزاب الشيعية لا سيما الزعيمين الشابين مقتدى الصدر وعمار الحكيم على القبول في الاتفاق والمصالحة مع المالكي، وكشفت عن وجود وفد إيراني برئاسة ولايتي، في العراق منذ أيام عدة، مؤكدًا أن الوفد أجرى لقاءات ومحادثات مطولة مع مكونات التحالف الوطني، وخصوصًا مع زعيم "التيار الصدري" مقتدى الصدر في النجف.
وأشارت المصادر، إلى أنّ ولايتي هدد مقتدى الصدر برفع الغطاء الإيراني عنه، وكشف جميع ما ارتكبه هو وتياره والميليشيات التابعة له من أعمال، لا سيما خلال أعوام العنف الطائفي من 2006- 2008.