رام الله ـ صوت الإمارات
أفادت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين هبة مصالحة بأن إدارة سجن الشارون للأشبال البالغ عددهم 41 أسيرا، قامت بقمع الأسرى ورش غاز الفلفل الحارق على ثمانية منهم.
ونقلت عن ممثل الأسرى الأشبال امين زياد قوله إن إدارة السجن زجت بأسرى مدنيين في قسم 11 من السجن، الذين يقوم بعضهم باستفزاز الاشبال وتوجيه الشتائم اليهم، وبسبب عدم استجابة إدارة السجن بنقلهم من هذا القسم قام الاشبال بالدق على الأبواب والشبابيك وإعلان الاحتجاج، ما دفع بالعشرات من قوات القمع إلى قسم الاشبال، ورش 8 منهم بغاز الفلفل الحارق.
وقال زياد في شهادته، إن الاسرى شعروا بالاختناق وكأن النار اشتعلت في أجسادهم، اضافة إلى اصابتهم بحروق وآلام في العيون والأنوف، وأدى ذلك إلى وقوعهم جميعا على الارض.
وأفاد بأن إدارة السجن قامت بمعاقبة جماعية للأسرى بإغلاق القسم والحرمان من الكانتين والحرمان من استلام الطعام، وزج عدد من الاسرى في الزنازين ومنهم الأسير سلامة حمايل.
وفي ذات السياق، نقلت المحامية هبة مصالحة شهادات من الاسرى الاشبال تعرضوا للتعذيب والضرب والتنكيل خلال اعتقالهم وهم:
الأسير زياد النتشة: الضرب بعنف
افاد الأسير زياد عصام اسحق النتشة (15 عاما)، سكان الثوري بالقدس، المعتقل منذ 12/5/2015 بأنه تعرض لتحقيق قاس في سجن المسكوبية على مدار 5 ساعات متواصلة، وقد قام المحققون بضربه بشدة خلال التحقيق وهو مقيد اليدين، وتركز الضرب على وجهه وبطنه وظهره.
وقال إن احد المحققين امسك به وضرب رأسه بالحائط بشدة، وآخر قام بضربه على خاصرته فشعر بآلام شديدة ودوخة قوية، وان محققا آخر قام بضربه بواسطة الكرسي على ظهره مسببا له اوجاع لا تطاق.
الأسير خالد مسودة: مرضه لم يشفع له من الضرب
افاد الأسير خالد فاروق مسودة (16 عاما)، سكان الثوري بالقدس، والمعتقل منذ 4/5/2015، بأن المحققين في سجن المسكوبية قاموا بضربه بشدة خلال استجوابه، رغم معرفتهم انه مريض يعاني من ضعف في دقات القلب، وانهم اطلعوا على التقرير الطبي لحالته الصحية.
وقال إنه قبل الاعتقال مكث أسبوعا في المستشفى للعلاج، وإن وضعه الصحي لم يشفع له ولم ينقذه من ضرب وشتائم المحققين، حيث تعرض للضرب بالايدي والارجل على يد المحققين، ما سبب له انهيارا صحيا وآلاما شديدة.
الأسير اياد عدوي: التسبب بانتفاخ بالعينين
افاد الأسير اياد ماهر محمود عدوي (17 سنة)، سكان مخيم بلاطة في نابلس، المعتقل منذ 3/4/2015، بأنه اعتقل عن حاجز بيت فوريك العسكري، وتم اقتياده إلى معسكر للجيش، وهناك بدأ الجنود بضربه بشدة على كافة انحاء جسمه.
وقال إنه طلب الدخول إلى المرحاض، وخلال قطع القيود البلاستيكية عن يديه قام الجندي بجرحه بالسكين بيده، فتم ارساله إلى العيادة، وخلال خروجه من العيادة قام احد الجنود بضربه على عينه اليمنى، مسببا له انتفاخ واحمرار وعدم القدرة على الرؤية.