لندن - كاتيا حداد
سبق رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في حضوره إلى بيروت لتفقد مخيمات للاجئين السوريين في البقاع ومدرسة لأطفال في برج حمود والاجتماع إلى رئيس الوزراء تمام سلام وإجراء
محادثات معه تناولت وضع اللاجئين وما يحتاجون إليه، لاسيما أن الموازنة التي كانت أقرتها قمة الكويت الأخيرة لم يسدد منها إلا ثلثها تقريبًا .
ومكث كاميرون في لبنان نحو 5 ساعات قبل الانتقال إلى عمان للغرض نفسه.
وكان المسؤول البريطاني قد وصل إلى بيروت عند السادسة من صباح الثلاثاء بتوقيت بيروت وسط خطة أمنية بالغة السرية علم بها عدد محدود من دبلوماسيي السفارة في مقدمهم الملحق العسكري الذي نسق مع ضباط في مخابرات الجيش في البرنامج والتنقلات واشرفوا على وصوله من لندن على متن طائرة خاصة ثم انتقل إلى مطار "رياق" العسكري على متن طوافة عسكرية وواكبته قوة من النخبة في الجيش اللبناني إلى مخيم للاجئين السوريين.
وزار كاميرون تربل البقاعية التي تبعد من رياق حوالى8 كيلومترات . وحصلت "النهار"على تسجيل صوتي للحديث الذي دار بين كاميرون ولاجئة سورية في الخيمة التي تقطن فيها مع أسرتها، وتولت فتاة الترجمة إلى الانجليزية والعربية.
و كان كاميرون يرتدي لباس "سبور" وجلس على الأرض في خيمة العائلة، وسأل السيدة فيها التي كانت محاطة بأطفالها: هل ستبقون في هذه الخيمة في فصل الشتاء في البرد القارس ؟ وهل يكفيك ما تحصلين عليه من مبلغ مالي؟ فأجابت" أنا باقية مع أسرتي في هذه الخيمة وان المبلغ المالي غير كاف وأستدين المال". وسألها أيضًا كيف وصلت العائلة إلى هذه الخيمة ؟فأجابت " حضرنا كلنا سوية".
وسأل كاميرون السيدة كيف تعيش من الناحية الغذائية؟ فردت "لا يكفينا ما يقدم لنا ولدي 10 أولاد وابنتي الصغيرة مريضة ولا املك ثمن الدواء لها".
وانتقل كاميرون بعدها إلى بيروت وزار مدرسة يدرس فيها أولاد سوريون، وكان في استقباله وزير التربية الياس بوصعب، وخاطبهم كاميرون: " إن بريطانيا ترسل لكم مساعدات وأنها سترسل أكثر وأكثر بغية أن تتعلموا أكثر وكي تتاح الفرصة لأخواتكم في البيت ليدخلوا المدرسة أيضا ". وقال بو صعب للطلبة: " شو منقول لعمو بالإنجليزي فأجابوا "تانك يو" . وهنا قال لهم كاميرون ساعدونا كي يكون مستوى التعليم أحسن ،وفقًا لما ترجمه بوصعب" .
وسألت معلمة الأولاد "هل هناك من يريد أن يطرح سؤالًا فلم يسأل أي طفل، عندها قال كاميرون" شكرًا ، شكرا" وغادر المدرسة.