صنعاء ـ صوت الإمارات
بدأت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية اليمنية بدعم بري وجوي من قوات التحالف اليوم حملة برية واسعة على المتمردين الحوثيين في محافظة مأرب الاستراتيجية شرقي العاصمة صنعاء .
وأكدت مصادر محلية في المنطقة أن مواجهات عنيفة تدور بين الطرفين في عدة جبهات من بينها جبهة " الدشوش " الواقعة في الجهة الشمالية لمدخل مدينة مأرب على الخط الرابط بين محافظتي مأرب وصنعاء .
وأشاروا إلى أن المواجهات أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين وقوات صالح دون أن يتسنى تحديد أعدادهم .
وقالوا أن هذه الحملة تعد الأكبر والأشرس منذ بدء العمليات العسكرية في محافظة مأرب في شهر أغسطس الماضي ويستخدم فيها التحالف مروحيات الأباتشي القتالية .
وأفادت مصادر رافقت الجيش الوطني إلى جبهات القتال أن المقاومة حققت تقدما كبيرا في مختلف جبهات القتال في جبهة " الجفينة " جنوب غرب مأرب.
وأكدت المصادر أن أكثر من 50 آلية ومدرعة عسكرية تابعة للتحالف انضمت إلى جبهات القتال بالتزامن مع دخول وحدات من المشاة بالجيش الوطني في الجبهة وأشارت المصادر إلى أن مسلحي الحوثي وقوات صالح فروا من مواقعهم تاركين وراءهم عددا من الأسلحة المتوسطة والثقيلة .
وقالت أن العملية التي بدأتها قوات التحالف صباح اليوم تهدف إلى تأمين مدينة مأرب من الصواريخ التي تتساقط على المدنيين والتي كانت تطلق من " تبة المصارية " والتي تعد موقعا استراتيجيا للحوثيين .. وكذا تأمين المعسكرات وقيادة المنطقة بالإضافة إلى قطع الإمدادات على جبهتي " الجفينة والفاو " باعتبارهما أقرب جبهات قتال للمدينة .
وكانت تقارير صحفية قالت أن انفجارا عنيفا هز أرجاء مديرية " حريب " جنوب شرق مأرب بعد ساعات من بدء العملية البرية وسبب خسائر فادحة في صفوف الحوثيين .. مشيرة إلى أن الإنفجار ناجم عن غارة جوية نفذتها مقاتلات التحالف واستهدفت آليات عسكرية للحوثيين بوادي " العوهل " بالقرب من " نجد مرقد " شرق حريب ما أسفر عن تدميرها وسقوط عدد كبير من المسلحين بين قتيل وجريح .
وقد نفى سلطان العرادة محافظ مأرب صحة الأنباء المتداولة عن تسمية العمليات العسكرية بالمحافظة بـ" ثأر مارب ".. وقال " إن المعارك في محافظة مأرب ليست ثأرا لأحد ولا يمكن أن تكون كذلك " .. مؤكدا أن الهدف من العمليات هو دحر وطرد الحوثيين من المديريات التي يسيطرون عليها .