واشنطن - رولا عيسى
يعاني السوريون من مأساة صعبة خلال مرحلة تركهم لأوطانهم هربًا من الحرب المشتعلة منذ أعوام في سورية، وخوفًا من جحيم تنظيم "داعش" المتطرف واعتداءاته الوحشية على المواطنين، واستعباده للنساء، وعلى الرغم من مشاهد الترحيب التي يتوقع اللاجئون أن يجدونها في بلاد أوروبا، إلا أن ثمة أسباب تضطرهم إلى ضنك العيش هناك، وفيما يأتي سرد لثماني قصص شهدها المهاجرون من محطة كيليتي في بودابست.
1- "أريد العودة إلى الوطن وتعليم الأشخاص"
عبارة اقتبسها مجد الحاج حسن من رواية شكسبير، في الوقت الذي يتواجد فيه مع المحللين السياسيين للمشاكل السورية، فكحال الكثيرين ممن يدبرون المال للمهربين من أجل عبور الحدود إلى أوروبا فإن طالب الأدب الإنجليزي الذي ما زال مصممًا على التخرج من إحدى الجامعات نشأ وسط عائلة ثرية تمتلك ستة منازل وسيارتين وألف هكتار من الأرض المزروعة بأشجار الزيتون.
وكان الداعي إلى السفر بصحبة أخيه وليد الذي يعمل على شاحنة لخلط الخرسانة في إدلب، وكذلك زوجة وليد واثنين من الأبناء الشباب، فضلًا عن العديد من الأصدقاء والأقارب، هو الصراع ما بين "جبهة النصرة" و"داعش"، وما رسمته الطفلة نيس البالغة من العمر (6 أعوام) عندما أحضر لها الأدوات اللازمة للرسم، حيث رسمت جنديًا ودبابة ومتفجرات، وهو الأمر الذي أصابه هو وأخيه بالحزن الشديد.