صنعاء - صوت الإمارات
كشفت مصادر مطلعة في مدينة الحديدة، غربي اليمن، أن القيادي الحوثي، طه المتوكل، الذي قتل الأربعاء الماضي بنيران بعض عناصر المقاومة الشعبية، لم يكن أحد علماء الدين، كما زعمت بعض المصادر اللصيقة بالتمرد، بل كان كادرا دمويا مسؤولا عن إخفاء وقتل كثير من الثوار في المدينة.
وأضافت المصادر أن المتوكل كان عضوا في اللجنة الأمنية التابعة لما يسمى بـ"اللجان الثورية" التي تحكم اليمن منذ الانقلاب الحوثي في الحادي والعشرين من أيلول/سبتمبر من العام الماضي، وكان يتولى قيادة ما يسمى بـ"كتائب الموت" التابعة للتمرد، وهي كتائب خاصة مهمتها تصفية العناصر النشطة داخل المقاومة الشعبية، حيث يؤكد ناشطون حقوقيون وثوار أن تلك اللجنة مسؤولة مسؤولية مباشرة عن مصرع كثير من الثوار في مختلف أنحاء اليمن. كما كان المسؤول الأول عن ملف الأسرى والمخطوفين لدى الحركة الانقلابية.
ومضت المصادر بالقول إن المتوكل كان يحاول التخفي وراء رداء التدين، حيث كان يخطب في أحد المساجد الكبرى في المدينة، وكان يتولى الترويج للانقلاب الحوثي، إضافة إلى مهماته الأمنية التي كان يقوم بها بصورة سرية.
وكان ثوار تابعون للمقاومة الشعبية في الحديدة نصبوا كمينا للمتوكل، حيث أوقفوا سيارته في أحد الشوارع الجانبية، وفتحوا النار عليه، ما أدى إلى مقتله وسائقه الخاص على الفور