بغداد ـ صوت الامارات
دعا المرجع الشيعي الأعلى لشيعة العراق علي السيستاني الحكومة العراقية إلى ضرورة تنفيذ الإصلاحات بوتيرة أسرع وبمشاركة الجميع دون تفرد بعيدا عن المحاصصة والطائفية والجهوية .. وقال " إن قرار مجلس الوزراء بتخفيض رواتب كبار المسئولين خطوة في الاتجاه الصحيح للإصلاح تحقيقا لدرجة من العدالة الاجتماعية " .
وقال ممثل المرجعية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي - في خطبة صلاة الجمعة اليوم بالصحن الحسيني بكربلاء جنوبي العراق - إنه من الخطوات الأساسية للإصلاح إضافة إلى ملاحقة ومحاسبة الفاسدين واسترجاع ما استولوا عليه من الأموال بغير وجه حق هو إعادة تقييم أداء المسؤولين في الحكومة على أساس مهني وموضوعي والقيام باستبدال من فشلوا بأداء مهامهم بآخرين يتم اختيارهم على أساس الكفاءة والنزاهة والحرص على مصالح الشعب .
ولفت إلى أهمية أن يكون اختيار البديل مستندا إلى قرار من ذوي الخبرة والاختصاص في مهام الوزارات حتى لا يكون هناك مجال للاتهامات بالتفرد وعدم الموضوعية في الاختيار ، وقال إن التغيير ليس مطلوبا في حد ذاته بل للتغيير نحو الأفضل ، ولا يكون ذلك إلا برعاية الضوابط المهنية في أية عملية استبدال بعيدا عن المحاصصة الحزبية أو الانتماء الطائفي أو المناطقي أو العشائري ، وتقوم مختلف الجهات بواجباتها تحقيقا لرضا الشعب الذي هو الأساس في جميع الأمور .
ونبه إلى معاناة العراقيين في ملف الخدمات ، لاسيما في محافظة البصرة وشكواهم المستمرة من عدم توفر الماء الصالح للاستخدام البشري بالرغم من أن البصرة تعد المصدر الأهم من الموارد المالية لكن أهلها يعانون من نقص خدمة أساسية ملحة وهي الماء .
وطالب الكربلائي بعملية إصلاح شاملة تشمل التعليم في المدارس والجامعات وإجراء مراجعة شاملة لأسس هذه العملية وإصلاحها من خلال العناية بمقومات الرصانة تميز المستوى التعليمي والتربوي للطالب والاهتمام ببناء شخصيته الوطنية .