القدس والمسجد الأقصى

بحث الاجتماع الاستثنائي لفريق الاتصال الوزاري المكلف بالتحرك لوضع حد للاعتداءات الإسرائيلية على القدس والمسجد الأقصى .. سبل مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية على القدس والمسجد الأقصى بجانب خطر تهويد الأماكن المقدسة في فلسطين .. وذلك في ظل عجز المجتمع الدولي عن التصدي لهذه الأعمال الاستفزازية.

وذكرت وكالة أنباء المغرب العربي " ومع " أن اجتماع الفريق - المنبثق عن منظمة التعاون الإسلامي - عقد الليلة الماضية برئاسة صلاح الدين مزوار وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي .. على هامش الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

شارك في الاجتماع .. وزراء خارجية وسفراء دول عربية وإسلامية تتقدمها فلسطين و مصر والمغرب و الأردن و قطر بجانب غينيا وتركيا وأذربيجان وماليزيا إضافة إلى منظمة التعاون الإسلامي.

وقال مزوار إن الاجتماع تمت الدعوة إليه بناء على المشاورات التي أجراها جلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية رئيس لجنة القدس التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي مع مجموعة من قادة الدول الإسلامية للتشاور بشأن الاعتداءات التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلية على المسجد الأقصى والقدس الشريف منذ يوم / 13 / من شهر سبتمبر الجاري ..

وتمثلت في اقتحام المسجد وباحاته وتدمير أجزاء من منشآته وإفراغه من المصلين والقائمين عليه والاعتداء عليهم ومتابعتهم تمهيدا لتنفيذ المخطط الإسرائيلي بتقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا والاستحواذ عليه.

وأوضح أن تشكيل الفريق جاء بناء على توصية من لجنة القدس في دورتها الـ/ 20 / التي عقدت في مراكش يومي / 17 / و/ 18 / من شهر يناير عام 2014 تحت الرئاسة الفعلية لجلالة الملك محمد السادس وتنفيذا لقرار مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في المنظمة في دورتيه الـ/ 40 / في كوناكري والـ/ 41 / في جدة ودعمه الاجتماع الـ/ 42 / للمجلس في دولة الكويت خلال شهر مايو الماضي.

وأضاف أن الاجتماع الأول للفريق - الذي عقد خلال شهر نوفمبر الماضي في الرباط - اعتمد خطة تحرك تتضمن من بين أمور أخرى رسائل إلى القوى الوازنة في العالم لحثها على الضغط على إسرائيل لوقف سياسة تهويدها للقدس الشرقية التي تعد جزءا من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967 ولتمتيع الشعب الفلسطيني بكامل حقوقه غير القابلة للتصرف.

وقال مزوار " إننا خلال هذا الظرف الحساس مطالبين بالإسراع في تنفيذ برنامج عمل واقعي وملموس عبر الاتصال أثناء الدورة / 70 / للجمعية العامة بالأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ورئيس الجمعية العامة إلى جانب الدول المؤثرة على الساحة الدولية لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني الأعزل والقدس الشريف والأقصى المبارك مع تحميل مجلس الأمن والأمم المتحدة مسؤولياتهما في حماية الشعب الفلسطيني والأماكن الإسلامية المقدسة في فلسطين والتنبيه إلى أن الاستقرار والسلم والتوازن في منطقة الشرق الأوسط لن يرى النور إلا عبر وضع حد للاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.