نيروبي - صوت الإمارات
حذرت الامم المتحدة الخميس من ان اكثر من ثلاثين الف شخص مهددون بالموت جوعا في المناطق التي دمرتها الحرب الاهلية في جنوب السودان بينما هناك عشرات الاف اخرون على وشك ان تصيبهم مجاعة.
وقالت ثلاث وكالات تابعة للمنظمة الدولية هي برنامج الامم المتحدة للتنمية وصندوق الامم المتحدة للطفولة (يونيسيف) ومنظمة الاغذية والزراعة (فاو) ان المجاعة لم تعلن رسميا لكن جنوب السودان يمر باسوأ مرحلة خلال 22 شهرا من النزاع. واضافت ان "ثلاثين الف شخص على الاقل يعيشون في ظروف مزرية ومهددون بالموت جوعا".
وتقع المناطق الاكثر تضررا من النزاع الذي ينعكس عرقلة في وصول المساعدات، في ولاية اونيتي في شمال البلاد الغني بالنفط، بحسب المنظمات الثلاث.
وبالرغم من اتفاق سلام ابرم في اواخر اب/اغسطس ما زالت الولاية تشهد معارك عنيفة تتخللها اعمال خطف كثيفة واغتصاب نساء واطفال بحسب البيان المشترك.
وقال البيان "اذا لم يسمح بوصول المساعدات الانسانية بشكل غير محدود، فقد يتفاقم انعدام الامن الغذائي ليتحول الى مجاعة في بعض انحاء ولاية اونيتي".
وافاد مسؤول اليونيسف في جنوب السودان جوناثان فايتش "منذ بدء المعارك قبل عامين يشكل الاطفال ضحايا للنزاع والمرض والخوف والجوع".
واضاف ان "عائلاتهم ابدت دعما مثاليا لكنها استنفدت اليات المواجهة. ويمكن للوكالات مساعدتهم شرط اتاحة وصولنا بالكامل (الى المناطق المتضررة). والا فقد يموت عدد كبير من الاطفال".
وامكن تجنب المجاعة في العام الفائت بفضل تدخل كثيف للمنظمات الانسانية.