قوّات الاحتلال الإسرائيلي

اعتقلت قوّات الاحتلال الإسرائيلي ظهر السبت ناشطا أجنبيا بعد اعتراض فعالية لزراعة الأشجار في أراض مقابلة لمستشفى "بيت البركة" على أراضي بلدة بيت أمر شمال محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.

وأفاد الناشط محمد عوض أنّ الفعالية التي جاءت بمشاركة محافظ الخليل كامل حميد، ورئيس هيئة شؤون الجدار والاستيطان، لافتا إلى أنّ جنود الاحتلال حاصروا الفعالية، وحالوا دون رفع الأعلام على سياج المستشفى التي يسيطر عليها المستوطنون منذ عدّة شهور بعد تسرب المبنى لهم عن طريق جمعية أجنبية كانت مسؤولة عن الموقع.

وتمكن المزارعون من زراعة عشرات الأشجار في المكان، بينما أكد رئيس هيئة شؤون الاستيطان خليل عساف أنّ الفعالية تستهدف التأكيد على فلسطينية هذا الموقع، لافتًا إلى أنّ الفعالية جزء من فعاليات أخرى تبذلها السلطة الفلسطينية على أصعدة مختلفة على الصعيد القانوني وغيره.

وأضاف إن لم ننجح في مواجهة عملية التسريب لهذه البؤرة، سنسعى لمحاصرة الفعالية والحيلولة دون توسعها أو تمددها على حساب أراضي المواطنين القريبة، لافتا إلى أنّ هذا النشاط يأتي ضمن رسالة السلطة الفلسطينية أن الأرض الفلسطينية غالية ويجب على الجميع الحفاظ عليها.

وكان المستوطنون سيطروا قبل أشهر على "بيت البركة" وهو مستشفى لعلاج أمراض السل مشيد منذ بداية القرن الماضي، لتقديم الخدمة للمواطنين، وتتواصل في المكان الفعاليات المناهضة بسيطرة المستوطنين على هذا المكان.

ويقع "بيت البركة" على أرض تبلغ مساحتها نحو (38 دنما)، ويحوي ثمانية مباني، ويحاول الاحتلال السيطرة على نحو (500 دنم) واقعة في محيطه، بينما يحاول الاحتلال أن يكون هذا الموقع هو الحد الجنوبي للمشروع الاستيطاني المسمى "مشروع القدس الكبرى".