الأكراد في سورية

اعتبر رودي عثمان رئيس ممثلية أكراد سورية في روسيا الثلاثاء 29 آذار/مارس، أن المجتمع الدولي لا يريد انضمام الأكراد إلى الجولة الجديدة من المفاوضات السورية في جنيف.

وقال عثمان "صرنا متأكدين من انعدام الإرادة لدى المجتمع الدولي لإشراك الأكراد في الجولة الجديدة من المفاوضات في جنيف"، مضيفا "أما ما يشاع حول معارضة تركيا حضور الأكراد المفاوضات، فلا يندرج إلا في خانة التسويغات الواهية، نحن نمثل شعبا ما انفك يقاوم الإرهاب ويقف إلى جانب منظومة ديمقراطية علمانية في كردستان سورية".

ويعتقد عثمان أن استثناء الأكراد من المفاوضات السورية/ السورية يعني استبعاد حصول التغيير وتبني النهج العلماني الديمقراطي لدى صياغة النظام السياسي الجديد في سورية. معربا عن ثقته التامة بأن المشاركين في المفاوضات في جنيف يعكفون في الوقت الراهن على إيجاد سبل تقاسم السلطة في سورية، كما ندد بموقف دمشق من قضية "فدرلة الدولة" في سورية.

في هذا الصدد، دعت موسكو مرارا إلى إشراك الأكراد في المفاوضات السورية/ السورية، وقال ميخائيل بوغدانوف المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط ونائب وزير الخارجية، في وقت سابق، إن موسكو تعوّل على تشكيل وفد موحد عن المعارضة السورية يشمل الأكراد للمشاركة في مفاوضات "جنيف 3".

واختتمت الجولة الأولى من مفاوضات السوريين في 24 آذار/ مارس الجاري، ومن المتوقع انطلاق الجولة التالية منها في مدة أقصاها 11 نيسان/ أبريل المقبل، إذ رجح ستيفان دي ميستورا المبعوث الخاص للأمم المتحدة للتسوية في سورية، وصول بعض الوفود المشاركة في المفاوضات إلى جنيف بعد هذه المهلة.