محكمة الجنايات في رأس الخيمة

أصدرت محكمة الجنايات في رأس الخيمة، الثلاثاء، حكمين في قضيتي قتل منفصلتين، إذ قضت في الأولى بإعدام شخص من جنسية دولة عربية متهم بقتل زوجته مع سبق الإصرار والترصد، وقضت في الثانية بسجن امرأة 10 أعوام بتهمة قتل خادمتها دون قصد.

وقضت محكمة الجنايات بإعدام المتهم (ع.ج ــ 47 عامًا)، بتهمة قتل زوجته، وضربها بالساطور على رأسها، مع سبق الإصرار والترصد. وحكم الإعدام هو الثاني من نوعه بحق المتهم، إذ سبق أن قضت المحكمة بإعدامه العام الماضي.

واستأنف المتهم الحكم الصادر من محكمة الجنايات، فأعادت محكمة الاستئناف ملف القضية إلى محكمة الجنايات لإعادة محاكمته، بسبب تنازل أولياء الدم، وهم أبناؤهما، عن طلب القصاص، إلا أن محكمة الجنايات قضت بإعدام المتهم للمرة الثانية، ولم تأخذ بتنازل أولياء الدم عن طلب القصاص "لأن جريمة القتل وقعت غيلة، مع سبق الإصرار والترصد".

واعترف المتهم أمام هيئة المحكمة، خلال الجلسة الماضية، بقتل زوجته سنة 2013، حيث استغل ذهاب أبنائه الثلاثة إلى المدرسة، وطعنها بسكين، ثم قطع بعض أجزائها باستخدام ساطور، نتيجة تراكم الخلافات بينهما. وقد سلم المتهم نفسه إلى مركز الشرطة في أبوظبي، بعد هروبه من رأس الخيمة.

وفي تفاصيل القضية الثانية، قضت المحكمة بسجن (ك.س.غ)، مواطنة، 10 سنوات، بتهمة الاعتداء على جسد خادمتها، البالغة 35 سنة، ما أدى إلى وفاتها. وأشارت لائحة اتهام النيابة العامة إلى أن الخادمة توفيت نتيجة تعرضها لاعتداء من المتهمة أفضى إلى وفاتها.

وذكر تقرير الطبيب الشرعي أن "المجني عليها تعرضت لإصابات متعددة، في الرأس والوجه والصدر والبطن، إضافة إلى وجود إصابة كبيرة في الجانب الأيمن من البطن، أدت إلى تهتك الكبد، وإحداث نزيف داخل البطن".

وأوضح التقرير أن "المجني عليها تعرضت لهبوط في الدورة الدموية، وصعوبة في التنفس، ونزيف داخل البطن، وتهتك في الكبد، والإصابة بجسم صلب مدبب في البطن"، لافتًا إلى أن "الصفة التشريحية أظهرت وجود شبهة جنائية وراء وفاتها".

وأفاد تقرير إدارة التحريات والمباحث الجنائية في شرطة رأس الخيمة بأن غرفة العمليات تلقت بلاغًا في الـ10 من أغسطس الماضي، من مواطن، أفاد بأنه شاهد خادمته ملقاة على ظهرها في فناء الفيلا، وأنها فارقت الحياة قبل وصول سيارة الإسعاف لإنقاذها.

وذكرت المتهمة في التحقيقات أنها شاهدت الخادمة تدخل المنزل صباح يوم وفاتها وهي في حالة إعياء شديد، ولا تستطيع الكلام، مضيفة أنها حاولت مساعدتها، وإعطاءها كأسًا من الماء، لكنها كانت تئن ولا تتكلم، ثم فارقت الحياة.

وبين تقرير شرطة رأس الخيمة عدم وجود نشاط إجرامي لأي من أفراد الأسرة، مضيفًا أن "الزوجة ركلت الخادمة على بطنها، وأن سبب الوفاة هبوط في الدورة الدموية نتيجة نزيف داخل البطن". وتابع التقرير أن "الزوجة لم تقصد قتل الخادمة".

وتابع أن الزوجة لم تسعف الخادمة حتى تتدارك الموقف في الوقت المناسب، بل اعتقدت بأن الخادمة تتظاهر بالألم.