رأس الخيمة - صوت الامارات
دفع شاب مواطن حياته ثمناً لجرعة ماء باردة حاول شربها من برّاد مياه سبيل فوق أحد الجبال في إمارة رأس الخيمة، إلا أن البرّاد صعقه بالكهرباء، وتوفي في الحال.
وتفصيلاً، فقدت قبيلة الشحي في منطقة الجير شمال إمارة رأس الخيمة، ابنها سالم حسن الحيلي الشحي (29 سنة)، أمس، إثر تعرّضه لماس كهربائي عندما حاول شرب مياه باردة من برّاد مياه في منطقة وادي البيح.
وقال رئيس مركز شرطة المعمورة الشامل بالإنابة في شرطة رأس الخيمة، المقدم إبراهيم مطر، إن غرفة العمليات تلقت بلاغاً يفيد بتعرض المواطن الشحي لحالة إغماء فوق جبل، وفور تلقي البلاغ تم إرسال دوريات الشرطة وسيارات الإسعاف الوطني إلى مكان البلاغ، ونقل المواطن إلى المستشفى، الذي تبين أنه توفي في المكان نفسه.
وأوضح أن الشحي توفي نتيجة تعرّضه لماس كهربائي أثناء استخدامه برّاد مياه موجوداً أعلى الجبل، مشيراً إلى أن الشحي كان بمفرده في رحلة استكشافية للجبل، حيث نزل من مركبته لشرب الماء من البرّاد، وأصيب بماس كهربائي أودى بحياته.
وأضاف أن شرطة رأس الخيمة بصدد استكمال التحقيقات اللازمة بناءً على المعلومات المبدئية التي تلقتها بشأن وفاة الشاب المواطن.
وقالت مواطنة من أسرة الشحي لـ«الإمارات اليوم» إن سالم شاب أعزب يعمل موظفاً في إحدى الدوائر الحكومية برأس الخيمة، ويسكن في مدينة الجير، وذهب صباح أمس إلى الجبل من أجل جمع الحطب لأسرته.
وأوضحت أنه أثناء عودته ونزوله من الجبل ذهب لشرب المياه من أحد البرادات، وأثناء لمسه للبراد تعرّض لماس كهربائي قوي تسبب في وفاته بمكان الحادث.
وأشارت إلى أن عاملاً باكستانياً شاهد الشحي ملقى على الأرض جثة هامدة، فاتصل بغرفة عمليات شرطة رأس الخيمة، وأبلغ عن وجود شاب ملقى على الأرض في حالة إغماء، قبل أن يكتشف رجال الشرطة أنه فارق الحياة نتيجة إصابته بماس كهربائي.
من جهته، قال مدير عام بلدية رأس الخيمة، منذر بن شكر الزعابي، إن برادات المياه المنتشرة في مختلف مناطق الإمارة غير مرخصة، ولا تخضع للرقابة من أي جهة في الإمارة، وإنه لا توجد إمكانية لترخيصها في الوقت الحالي، كونها لا تخضع لرقابة أي جهة حكومية.
وأوضح أن برادات المياه يتم تركيبها من قبل البعض أمام المنازل وفي الشوارع والأماكن العامة وفوق الجبال، باعتبارها مياه سبيل، ويتم تركيبها عشوائياً من قبل بعض السكان على أساس أنها فعل خير.
وتابع أن البلدية بعد تلقّيها خبر وفاة الشحي ستدرس التنسيق مع الجهات المعنية الأخرى في رأس الخيمة للإجراءات المستقبلية التي يتم تطبيقها بشكل مشترك من أجل وضع آلية معينة لحصر برادات المياه، والعمل على ترخيصها من قبل الجهات الحكومية، ومراقبتها وتطبيق معايير السلامة والصحة فيها.
وأضاف أن غياب جهة معينة في الإمارة لترخيص ورقابة برادات مياه السبيل أدى إلى زيادة عددها أمام المنازل والمناطق العامة من دون رقابة، لافتاً إلى أن البلدية ستبحث مع عدد من الدوائر الحكومية في الإمارة تحديد الجهات التي تتولى مسؤولية ترخيص تلك البرادات والرقابة عليها، وفرض اشتراطات السلامة والصحة على البرادات قبل تركيبها أمام المنازل وفي الطرقات والمناطق العامة، للحفاظ على سلامة مستخدميها وصحتهم العامة.