رأس الخيمة – صوت الإمارات
قررت منطقة رأس الخيمة الطبية إجراء تحقيق حول وفاة الشاب أكرم حمدان حسن (من جنسية دولة عربية)، أول من أمس، لبيان أسباب الوفاة، حسب مدير المنطقة، الدكتور عبدالله النعيمي، الذي أشار إلى أن المتوفى كان يعاني مضاعفات عملية قص معدة، خضع لها قبل أسبوعين في أحد المستشفيات بالدولة.
وأكد والد المتوفى أنه سيقيم دعوى قضائية ضد الطبيب، الذي أجرى العملية، وتذكر النعيمي إن المتوفى كان في حالة صحية حرجة، لدى وصوله إلى مستشفى صقر، فجر أول من أمس، وتم تشكيل فريق طبي لمتابعة حالته، وتبين أنه يعاني هبوطًا في الدورة الدموية، وتوقفت نبضات قلبه، وحاول الأطباء إجراء إنعاش قلبي له لمدة ساعتين متواصلتين، إلا أن المحاولات جميعها باءت بالفشل، وتوفي عصر أول من أمس، متأثرًا بالمضاعفات الصحية التي نتجت عن عملية قص المعدة.
وذكر أن المريض كان قد حضر إلى مستشفى صقر أربع مرات تقريبًا، خلال العام الماضي، وطلب إجراء عملية قص معدة، كون وزنه 245 كيلوغرامًا، لكن الأطباء رفضوا لعدم تطابق وزنه مع معايير العملية، التي يشترط لإجرائها ألّا يتجاوز الوزن أكثر من 170 كيلوغرامًا، لتجنب حدوث أي مضاعفات خطرة، خلال أو بعد إجرائها.
وأضاف أن المتوفى أجرى عملية قص للمعدة، قبل أسبوعين من وفاته في أحد المستشفيات، وتعرض لمضاعفات متواصلة خلال الأيام الماضية، موضحًا أن أسرة المريض أحضرت ورقة طبية موقعًا عليها من المتوفى، تؤكد الموافقة على إجراء العملية، بما تحمله من إمكانية حدوث مضاعفات بعدها.
وأشار مصدر مسؤول في المستشفى، الذي أجرى العملية، إلى أن المتوفى خضع للعملية، خلال الشهر الماضي، وكان يزن 200 كيلوغرام، وتم تصنيف حالته ضمن الأوزان ذات السمنة المفرطة، موضحًا أن هناك معايير لابد أن يستوفيها المرضى قبل هذه العملية، وهي أن يكون مؤشر كتلة جسم أعلى من 35 كتلة، ولديه مشكلات صحية خطرة بسبب السمنة، وقد استوفى المتوفى جميع الشروط.
ولفت إلى أنه تم إبلاغ المتوفى بتفاصيل العملية، والمضاعفات التي قد تنتج عنها، مؤكدًا أن المتوفى لم يعانِ أي مضاعفات أثناء العملية، وسمح له بمغادرة المستشفى، بعد أن مكث فيها خمسة أيام، بعد التأكد من أن صحته جيدة.
وذكر والد الشاب المتوفى إنه سيرفع دعوى قضائية على الطبيب، الذي أجرى العملية، مضيفًا أن ابنه أجرى الفحوص اللازمة قبل العملية، ووافق الطبيب المشرف عليها دون الالتفات إلى تخوفات مستشفى صقر من خطورة العملية.
وذكر أن الطبيب المشرف على العملية أعطاه حقنًا تكفيه لمدة أسبوع، لمنع تجلط الدم وحدوث جلطات قلبية، بدلًا من حقن لمدة 15 يوميًا، كما هو معمول به في بقية المستشفيات التي تُجري هذه العمليات، ما أدى إلى إصابته بجلطة قلبية، تسببت في وفاته بعد أسبوعين.
وتابع "أنه لم يتم إبلاغ ابني بضرورة أخذ إجازة من العمل، وعدم قيادة المركبة، وبتناول وجبات غذائية محددة"، مشيرًا إلى أن السبب الرئيس في وفاة ابنه، هو تعرضه لإهمال من قبل المستشفى، وعدم إبقائه تحت المتابعة لمدة أسبوعين، بعد إجراء العملية.