ابوظبي ـ صوت الامارات
كثّف تجار مواقع التواصل الاجتماعي من نشاطهم قبل أيام من حلول عيد الأضحى، لبيع إنتاجهم بأسعار تنافسية مقارنة بأسعار الأضاحي في أسواق المواشي التقليدية، وخاصة الأضاحي المحلية التي تتمتع بثقة كبيرة من المواطنين والمقيمين، ويرى الزبائن أن شراء أضاحي "الأونلاين" يوفّر عليهم الوقت والجهد خلال زيارتهم للأسواق التي تشهد إقبالاً كبيراً من المستهلكين.
ويستهدف هؤلاء التجار، تسويق الأضاحي لفئات معينة في المجتمع كالموظفين والعائلات التي لا يتاح لها الوقت الكافي للذهاب إلى الأسواق والبحث عن الأضحية، حيث توفر تلك المواقع عبر صفحاتها صوراً لأنواع الأضاحي بمختلف أحجامها وأنواعها.
وحذر مدير إدارة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد الدكتور هاشم النعيمي، من شراء أضاحي العيد عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي التي يترتب عليها سلبيات تقع على عاتق المستهلك، نظراً لكون تلك الأضاحي مجهولة المصدر ولم تخضع للكشف البيطري من قبل الأطباء البيطريين في بلديات الدولة للتأكد من سلامتها وخلوها من الأمراض، وأشار إلى أن الوزارة تلقت العديد من الشكاوى عن بروز ظاهرة التسويق والبيع للأضاحي عبر مواقع التواصل الاجتماعي في مناطق الدولة والتي تعد مخالفة للقوانين، لافتاً إلى أن المستهلك يتحمل مسؤولية شراء الأضاحي عبر تلك الوسائل في حال اكتشاف مرضها أو عدم صلاحيتها للذبح نظراً لعدم امتلاك المستهلك في هذه الحالة على فاتورة الشراء التي تثبت حقوقه والتي يتم بموجبها التعامل مع البائع لاسترداد المبلغ المالي أو استبدال الأضحية.
وأكد النعيمي أن الوزارة اتخذت كافة الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع كبار تجار الأغنام في الدولة لتوفير الأضاحي ووصولها للزبون بأسعار تتناسب مع تكلفة الإنتاج والاستيراد، لافتاً إلى أن الوزارة تعمل بالتعاون مع الجهات المعنية في مختلف إمارات الدولة على ضبط الأسواق والتأكد من التزام التجار بالأسعار المتفق عليها للأضاحي، داعياً الزبائن للحصول على الفاتورة الرسمية من التاجر كونها الوثيقة الرسمية التي تضمن حقوقه في حال وجود عيوب بالأضحية.
وشدّدت مديرة إدارة الصحة العامة في البلدية، شيماء الطنيجي، على أن البلدية تتعامل بحزم مع المخالفات بكل أنواعها وخاصة الباعة الذين يروجون لبيع الأضاحي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تفتقد تلك الأضاحي للاشتراطات الصحية، ويكون بعضها مجهولة المصدر وقد تكون مصابة بأمراض في ظل غياب الفحص البيطري لها، وبالمخالفة للأنظمة والقوانين، وأشارت إلى أن حظائر تربية المواشي في رأس الخيمة خاضعة للرقابة الدورية من قبل الأطباء البيطريين بالدائرة للتأكد من خلوها من الأمراض عبر تنفيذ برامج الفحوص، وتكمن خطورة شراء الأضاحي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في إصابتها بالأمراض المشتركة التي تنتقل من الحيوان إلى الإنسان مثل البورسيلا ولا يعرفها إلا الطبيب البيطري المختص.
وأوضح رئيس قسم الرقابة البيطرية في بلدية رأس الخيمة، الدكتور ماجد الدسوقي، أن جميع المواشي المستوردة تخضع للفحوص قبل وصولها لمنافذ الدولة في بلد المنشأ وتقديم شهادات تثبت خلوها من الأمراض ورشها ضد الطفيليات، وعقب وصولها يتم فحصها من جديد من خلال الفحص الظاهري والمخبري إضافة للرقابة الدورية والحملات المفاجئة من قبل أطباء البلديات على الأسواق والحظائر الخاصة المرخصة من قبل دائرة البلدية، وأكد الدسوقي ضمان استرجاع قيمة المبلغ المالي لصاحب الذبيحة التي اشتراها من السوق الرسمي في حال اكتشاف إصابتها خلال عملية الذبح داخل المقصب.