أكد الفنان الدكتور حبيب غلوم أن مسرحية "ملكة الثلج" الموجهة للأطفال تعالج قضية مهمة، مشيراً إلى أن العمل، الذي تشارك فيه باقة من الفنانين، شهدت عروضه إقبالاً كبيراً من أطفال المنطقة الشرقية الذين كتبوا نجاحاً للعمل.
وشهد مسرح المركز الثقافي برأس الخيمة، أخيراً، عرض "ملكة الثلج"، وهي من إنتاج حبيب غلوم وإعداد جمال الصقر وإخراج مبارك ماشي، وبطولة الفنانة هيفاء حسين. وأضاف غلوم أن المسرحية التي تنفذ بالتعاون مع وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، تهدف إلى معالجة قضية من واقعنا في الوقت الحاضر، وهي غياب المودة بين الأشقاء الذين يعيشون تحت سقف بيت واحد، بينما يفعلون العكس من ذلك مع غيرهم من الأصدقاء خارج الأسرة.
ونوه بأن "ملكة الثلج" كمسرحية أطفال تم إنتاجها بمواصفات متطورة، وتنطلق في جوهرها من قصة عالمية، لافتاً إلى أنها تجتذب الأطفال وتثير اهتمامهم وقد تعلقوا بشخصياتها ومقتنياتها مثل: الحقائب والملابس والأدوات المنزلية وغيرها.
وعلى الرغم من أن "ملكة الثلج" موجهة بالدرجة الأولى للأطفال، إلا أن جميع المشاركين فيها هم من النجوم والمسرحيين المعروفين، وهو ما يرده حبيب غلوم إلى أن "كبار الممثلين المؤثرين، مثل هيفاء حسين، يمتلكون خبرة في الأداء المسرحي المبدع الذي يساعد على توصيل الرسائل المرجوة من وراء المسرحية بصورة مقنعة وجاذبة للأطفال".
وأوضح أن من تلك الرسائل التي يسعى مؤلف المسرحية إلى ترسيخها في عقول أطفال المجتمع الإماراتي، أن "الحب والانتماء يأتيان من داخل البيت الأسري؛ وهذا ما تعبر عنه فتاة المسرحية التي أصابها مرض عضال استعصى على الأطباء؛ لكنها وجدت شفاءها في حب شقيقتها". وقال د.غلوم: "نحن اليوم محتاجون فعلاً لمخاطبة الطفل عبر الشخصية الجاذبة والنجوم الكبار المحبوبين لتوصيل رسالة مجتمعية ووطنية وأخلاقية، وهو الشيء الذي يتطلب الحرفية، سواء في الكتابة أو الإبداع الفني وأيضاً استخدام التقنيات العصرية المؤثرة التي تجتذب الطفل وتحقق في النهاية الأهداف المرجوة".
ورأى أن أطفال المنطقة الشرقية، حيث انطلقت بداية عروض مسرحية "ملكة الثلج"، "كتبوا لها النجاح بإقبالهم الكبير على مشاهدتها، إذ تجاوز عددهم 5000 طفل، وبعضهم كرر مشاهدة العرض أكثر من مرة".
وتابع حبيب غلوم: "كان إقبال الأطفال مفاجئاً عندما عرضت المسرحية في دبا الحصن وخورفكان ومدينة كلباء، وأحياناً كنا نعتذر للجمهور لعدم وجود أماكن شاغرة في المسرح".