جلسة العصف الذهني مع الطلبة

نقل البرنامج الإذاعي " العين الساهرة " الذي يبث عبر أثير إذاعة رأس الخيمة ويعده إدارة الإعلام والعلاقات العامة بالقيادة العامة لشرطة رأس الخيمة، حلقة ميدانية استثنائية خرجت عن مفهوم إطار النقل المباشر من الاستوديوهات مع المسؤولين، في جلسة العصف الذهنية الودية التي جمعت المسؤولين مع أبنائهم من الطلبة في مدرسة رأس الخيمة الثانوية التي دارت حول أهمية الالتزام بالقواعد والأنظمة المرورية المعمول بها على مستوى الدولة.

وسلّطت الحلقة الضوء على أهداف ورسالة وزارة الداخلية الإستراتيجية في تعزيز الأمن والأمان والحد من الحوادث المرورية والمحافظة على الأرواح من خلال خطة أمنية مرورية شاملة على مستوى الدولة يسير عليها القطاع المروري. حيث استعرض البرنامج في حلقته، نتائج الحوادث المرورية التي تتسبب في وقوع ضحايا من الشباب بعمر العطاء، من خلال التطرق إلى قصة طالب مواطن ذهب ضحية حادث مروري واستشراف العظة والعبر من الحادث هذا.

واستضاف البرنامج في حلقته الحادية عشر العميد محمد سعيد الحميدي مدير عام العمليات المركزية بالقيادة العامة لشرطة رأس الخيمة والعقيد أحمد الصم رئيس قسم هندسة الطرق بإدارة المرور والدوريات والمقدم مروان عبدالله جكه مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة بالقيادة العامة لشرطة رأس الخيمة بحضور عدد من أعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية في المدرسة.

وتناول العميد الدكتور محمد الحميدي العديد من المحاور، ومنها  أهمية الالتزام بقواعد المرور، خطورة القيادة بطيش وتهور في الأحياء السكنية مستعرضاً تجربة الطالب كما قدّم سعادته العديد من النصائح والإرشادات العامة للطلبة والشباب خاصة الذين يقودون المركبة قبل حصولهم على رخصة القيادة، وتم فتح باب النقاش والحوار بين مدير عام العمليات المركزية والطلبة وأعضاء هيئة التدريس والإدارة في المدرسة، إلى جانب تسليط الحلقة الضوء على محاور أخرى ومنها: استعراض حياة الطالب العلمية والاجتماعية.

وأشار الحميدي بأن القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة تسعى جاهدة ضمن خطتها الإستراتيجية إلى إيجاد أساليب توعية مستمرة للجمهور بضرورة الالتزام بقواعد السير والمرور وعدم التهور في القيادة، وأوضح بأن غالبية أعمار المصابين في سن الشباب مما يعني إهدار للطاقات البشرية التي يبنى عليها المجتمع باعتبارهم العمود الفقري للوطن.

فيما أكد العقيد أحمد الصم بأن وزارة الداخلية عملت على وضع أسس وقوانين وتشريعات تنظم حركة السير والمرور في مختلف طرق ومناطق الدولة وتعمل على تنفيذها القيادات العامة على مستوى الدولة ، في خطوة تهدف وترمي في المقام الأول الحفاظ على ثروة البلاد وهي الثروة البشرية المتمثلة في روح الشباب الذين يعدون من أهم الفئات التي يعتمد عليها المجتمع في بناءه ونماءه في مختلف المجالات ، وحددت لذلك سن عمرية معينة من 18 سنة للحصول على رخصة القيادة مراعية في ذلك الحالة النفسية والظروف العائلية للشباب ، ولم يأتي ذلك عبثاً إنما جاء بعد دراسة أخذت من السنين عمراً لخروج القانون من جانب القطاع المروري الاتحادي الذي يضع نصب عينه سلامة الشباب وجميع من يستخدمون الطريق ، وأكد خلال الجلسة بأن آراء وملاحظات الطلبة التي تم مناقشتها والإدلاء بها ، ستؤخذ بعين الاعتبار وسيتم رفعها إلى مجلس القطاع المروري الاتحادي للنظر فيها ، وأوضح الصم خلال الجلسة للطلبة أسباب تشريع القانون.

كما تعمل الشرطة وعلى مدار العام في بث العديد من الرسائل التوعوية المختلفة للشباب ولأولياء الأمور بضرورة الأخذ بالحيطة والحذر وعدم السماح بقيادة المركبة قبل الحصول على رخصة القيادة التي تعد ليست فقط أوراق رسمية بل هي بمثابة شهادة تؤكد بأن الشخص مؤهل لقيادة المركبة وعلى درجة كافية من المعرفة في قواعد وأنظمة المرور وكيف يتعامل معه ، مشيراً بأن إدارة المرور والدوريات تقوم بعمل حملات توعوية عديدة على مدار العام يتبعها حملات تفتيشية للتأكد من إلتزام الجميع بما نص عليه القانون الاتحادي ، كما تنظم زيارات ميدانية عديدة لمصابي الحوادث المرورية في المستشفيات داخل الإمارة ، حيث يستمعون إلى المصابين الذين يؤكدون بدورهم أهمية الالتزام بالقواعد المرورية وعدم القيادة بطيش وتهور ، و أن تجاربهم القاسية بعد الحوادث أكدت لهم أهمية تطبيق أن في التأني السلامة وفي السرعة الندامة وأنه لا فائدة من الندم بعد وقوع الحادث.

وأوضحت الحلقة من خلال " تقرير" الجهود الكبيرة التي تبذلها القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة مع شركائها الاستراتيجيين والهدف من سعيها من تنظيم مختلف الحملات التفتيشية والتوعوية لتثقيف وتوعية المجتمع بمخاطر القيادة بدون رخصة والقيادة بطيش وتهور وغيرها من الأسباب التي تؤدي إلى وقوع الحوادث المؤلمة ويذهب ضحيتها عدد من الشباب في عمر الزهور.