رأس الخيمة ـ وام
أكد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة أهمية الدعم الذي توليه دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله لجهود العلماء والباحثين من مختلف دول العالم في شتى مجالات البحث العلمي والتي تعد السبيل الأمثل لمواجهة التحديات خلال الفترة المقبلة وتبني أفضل الممارسات العالمية لتنمية مستدامة تحسن الظروف المعيشية وتضع الأمن البيئي على سلم أولوياتها.
جاء ذلك خلال افتتاح سموه اليوم فعاليات " الورشة الدولية الثامنة للمواد المتقدمة " التي ينظمها مركز أبحاث رأس الخيمة للمواد المتقدمة في قاعة الحمرا للمؤتمرات بحضور الشيخ محمد بن كايد القاسمي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في رأس الخيمة والشيخ صقر بن محمد بن صقر القاسمي وصالح أحمد الشال مستشار صاحب السمو حاكم رأس الخيمة ومحمد أحمد الكيت المستشار في الديوان الأميري ومدراء الدوائر المحلية.
ورحب صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي خلال افتتاحه الورشة بالعلماء المشاركين .. مؤكدا أهمية توحيد الجهود العلمية والبحثية وتوسيع مجال التعاون العلمي بين مختلف الباحثين حول العالم وتسخير إمكانياتهم وخبراتهم في تقديم مشاريع بحثية تصب في مصلحة البشرية والحياة الطبيعية ومناقشتها مع نظرائهم من الباحثين لتكون خطوة نحو المزيد من التعاون والتنسيق العلمي.
وأكد سموه " أن استراتيجيتنا المتوسطة المدى كانت إنشاء مختبر الشيخ صقر الذي تم إنشاءه في بنغالور عام 2013 في مركز جواهر نهرو للأبحاث العلمية المتقدمة وسمي بهذا الاسم تكريما للمغفور له الشيخ صقر بن محمد القاسمي " طيب الله ثراه " والهدف من المركز إعطاء رأس الخيمة بصمة في واحدة من المدن العلمية الأكثر ديناميكية في العالم ".
يشارك في الورشة التي تستمر ثلاثة أيام / 140 / مشتركا يمثلون /21 / دولة حول العالم من علماء وباحثين.. ويشمل برنامجها /21/ جلسة نقاش يديرها نخبة من العلماء والباحثين العالميين في مجال المواد المتقدمة الذين يتطرقون لعدة مواضيع ومنها تطوير أشكال نظيفة ومتجددة للطاقة وطب النانو لتحسين التشخيص والعلاج وبيئة نظيفة لحياة صحية.
ورحب البروفيسور أنتوني تشيثام رئيس مركز أبحاث رأس الخيمة للمواد المتقدمة بالمشاركين في الورشة الدولية الثامنة للمواد المتقدمة 2016 برعاية وتنظيم مركز رأس الخيمة للمواد المتقدمة والذي انطلق رسميا في أكتوبر 2007 بناء على دعم وتوجيهات صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي ويتألف المركز من المجلس الاستشاري العلمي على مستوى عالمي.
وأضاف أنه يتخلل الورشة "تسع " محادثات قصيرة من طلبة الدكتوراه والباحثين الشباب ما بعد الدكتوراه إضافة إلى عقد محاضرتين رئيسيتين تتضمن /77 / ملخصا يتم عرضها على المشاركين.
وأشار إلى الدور الذي لعبته الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة في استعراض واختيار جميع الملخصات التي ستعرض في المحاضرتين ومن المتوقع أن تساهم الورشة الدولية الثامنة للمواد المتقدمة 2016 في مناقشة مجالات مختلفة في علوم المواد المتقدمة من أجل تعزيز التعاون العلمي والتوصل الى إمكانيات جديدة من شأنها تحسين أحوال البشرية.
وأكد تشيثام سعي مركز رأس الخيمة للمواد المتقدمة ليكون رائدا في بحوث المواد المتقدمة في الشرق الأوسط من خلال توفير فرص تعليمية وتدريبية للعلماء والمهندسين الطموحين من دولة الإمارات والمنطقة ككل وإجراء البحوث التي تدعم الصناعات المحلية وتعزيز فرص عمل جديدة ودعم الشركات الصغيرة واستقطاب الشركات العالمية لإنشاء مختبراتها في رأس الخيمة وإيجاد خيارات جديدة لضمان أمن الطاقة والتنمية المستدامة في الإمارة.
ونوه بالإنجازات التي حققتها سلسلة الورش الدولية للمواد المتقدمة منذ ورشة العمل الأولى في فبراير 2009 حيث استطاعت جذب أكثر من ألف عالم من جميع أنحاء العالم إلى دولة الإمارات ووضعت إمارة رأس الخيمة على لائحة الدول بل كلاعب هام في مجال المواد المتقدمة وجمعت نخبة من العلماء والباحثين العالميين تحت مظلة واحدة لمناقشة أهم القضايا التي تختص بالمواد المتقدمة وكيفية الاستفادة منها.