دائرة الأشغال والخدمات العامة في رأس الخيمة

شكا سكان في إمارة رأس الخيمة من تجمعات مياه على شكل برك تنتشر في مناطقهم، تؤدي إلى أضرار بيئية وصحية، مطالبين الجهات المعنية بضرورة تجفيفها وردمها.

وأكد مدير إدارة الخدمات في دائرة الأشغال والخدمات العامة في رأس الخيمة، أحمد حمد الشحي، حرص الدائرة على مواجهة تجمعات المياه من خلال برنامج عمل يعتمد على تجفيفها وردمها، مشيرًا إلى أن العقبة التي تعيق تجفيف تجمعات المياه أنها أراضٍ مملوكة للمواطنين، ما يستدعي موافقتهم على سحب المياه المتجمعة، مطالبًا السكان بالتواصل مع الإدارة حال وجود مشكلات طارئة للتعامل معها بشكل فوري.

وأفاد سعيد حسين، أحد سكان منطقة الشريشة، بوجود مياه راكدة منذ فترة طويلة بجوار مسكنه، حتى تحولت مياهها إلى اللون الأخضر، ما يدل على أنها باتت مصدرًا للطحالب وتجمع البعوض والحشرات الضارة، مشيرًا إلى أنه لا يعرف السبب الحقيقي لتجمع تلك المياه، مطالبًا الجهات المعنية بتجفيفها في أسرع وقت تجنبًا لأخطارها الصحية المحتملة.

وذكر المواطن خالد عيسى، أحد سكان منطقة جلفار، أن المياه الراكدة تتحول إلى مشكلة، خصوصًا في المساء حيث تكون مصدرًا للروائح الكريهة والبعوض والحشرات التي تغزو البيوت، لافتًا إلى أن دائرة الأشغال تبذل جهودا كبيرة واستطاعت تغيير كثير من المظاهر السلبية المصاحبة لهطول الأمطار، مطالبًا بإيجاد حل لمشكلة برك المياه.

وذكرت "أم عبود" إن بيتها يقع بجوار بركة مياه راكدة ناتجة عن هطول الأمطار، وباتت مصدرًا للحشرات والروائح الكريهة، مطالبة الجهات المعنية بضرورة التعامل السريع مع مشكلة تجمع المياه، حرصًا على الصحة العامة.

وأكد عبد الرحمن حميد، أن برك المياه باتت مشكلة دائمة بسبب الأمطار أو نبع البحري الناتج عن حركة المد والجزر، مطالبًا معالجتها من خلال عمليات ردم المناطق المنخفضة لمنع تكرارها كما تم في بعض المناطق القريبة من البحر.

وأفاد حسين المنصوري بأن هناك مناطق تشكل نقاطًا لتجمع مياه الأمطار، مطالبًا الجهات المعنية بعمل خطة لردمها لمنع تجمع المياه فيها، للحد من تكاثر الحشرات في تلك المناطق، وعمل خطة للقضاء على الفطريات للحد من انتشار الحشرات والبعوض، حرصًا على صحة الأهالي.

وأفاد مدير إدارة الخدمات في دائرة الأشغال والخدمات العامة في رأس الخيمة، أحمد حمد الشحي، بأن الدائرة تتبع نهجًا متطورًا في مواجهة تجمعات المياه سواء الناجمة عن هطول الأمطار أو الناتجة عن نبع البحر ، من أجل الحد من تكوين تجمعات مياه بالقرب من منازل الأهالي.

وذكر "ربما لاحظ السكان جدوى تلك الجهود أثناء هطول الأمطار بغزارة في الفترة الأخيرة، حيث بدت الشوارع وغيرها من المواقع المنخفضة خالية من المياه حتى قبل توقف الأمطار"، لافتًا إلى وجود مناطق تتشكل فيها تجمعات المياه كونها مملوكة للأهالي، ما يستدعي أخذ الحيطة والحذر في التعامل معها حتى في حال سحب المياه المتجمعة، حيث يقتضي الأمر أن يتقدم أصحاب تلك الأراضي إلى الدائرة برغبتهم في معالجة مشكلة المياه الراكدة.