دبي ـــ صوت الإمارات
كشف رئيس قسم الإنقاذ البحري في الإدارة العامة للنقل والإنقاذ في شرطة دبي الرائد علي عبدالله القصيب النقبي، عن تنفيذ عمليات غير مألوفة ذات بعد إنساني، منها انتشال خاتم له أهمية تاريخية من قاع البحر فقدته أسرة بريطانية، وكذلك انتشال طقم أسنان بحار مسن، لا يملك المال لشراء غيره، وخاتم زواج لأسرة أخرى.وأكد أن فرق الإنقاذ البحري التابعة لشرطة دبي تعمل على مدار الساعة لإنقاذ الأرواح وتأمين سلامة مئات الآلاف من مرتادي الشواطئ في الإمارة، لكن هذا لا يمنع قيام غواصيها بمبادرات إنسانية لانتشال أغراض ذات قيمة إنسانية وتاريخية، في إطار تحقيق السعادة التي تؤكدها حكومة دبي.
وأشار إلى أن الإنقاذ البحري في شرطة دبي تلقى بلاغًا في أحد الأيام من عائلة بريطانية كانت تسبح على شاطئ جميرا، يفيد بفقدانها لخاتم متوارث بين أفرادها من الأجداد إلى الأبناء، مشيرًا إلى أن أفراد العائلة أبلغوهم بأن هذا الخاتم له أهمية تاريخية كبيرة.وأفاد بأن أحد أفراد العائلة كان يسبح في مياه شاطئ جميرا وسقط الخاتم من يده في القاع، وحين فشل في العثور عليه أبلغ الشرطة طالبًا المساعدة في استعادة الخاتم الذي يمثل قيمة معنوية كبيرة لديه، ويتمنى أن يحمله ابنه من بعده.
وأضاف النقبي أن غواصي شرطة دبي غطسوا إلى قاع البحر وشرعوا في عملية البحث، ورغم صعوبة العثور عليه نتيجة الرمال المتحركة في منطقة القاع إلا أنهم تمكنوا من ايجاده وإعادته لصاحبه.ولفت إلى أن من المهام غير المألوفة كذلك التي نفذها قسم الإنقاذ البحري البحث عن خاتم زواج فقده زوج برفقة زوجته أثناء السباحة على شاطئ جميرا، فقدما بلاغًا إلى الشرطة يطلبان البحث عن هذا الخاتم.
وأشار إلى أن الزوجين أكدا أن الخاتم يعني لهما الكثير وله قيمة معنوية كبيرة، لافتًا إلى أن غواصي شرطة دبي بذلوا جهدًا في البحث عن الخاتم الذي يعد صغيرًا جدًا مقارنة بحجم مكان البحث إلا أنهم استطاعوا إخراجه من المياه وإعادته للزوجين، ما أسعدهما.وكشف أن بحارًا آسيويًا طلب من الإنقاذ البحري في شرطة دبي مساعدته على إخراج طقم أسنانه الذي سقط في البحر أثناء الاغتسال على سطح المركب، واستجابت فرق الانقاذ البحري لطلبه لأنه كان فقيرًا جدًا ولا يملك ثمن شراء طقم آخر.
وذكر النقبي إن شرطة دبي تحركت لإخراج الطقم من البحر رغم الظروف الصعبة في مكان توقف السفينة بالقرب من الميناء بسبب الظلام الدامس في المياه والوحل العميق في المكان، وبعد قرابة الساعة من البحث استطاعوا إخراج طقم الأسنان، وكانت سعادتهم بالغة عندما شاهدوا الفرحة ترتسم على وجه الرجل الفقير.