دبي – صوت الإمارات
تكفل متبرع بدفع 77 ألف درهم، بقية كلفة العلاج الكيماوي لـ"أبوعبدالله" في مستشفى دبي، وكان المريض يعاني السرطان ويحتاج إلى أربع جلسات من العلاج الكيماوي كلفتها 100 ألف درهم، وسبق أن تبرع مركز عبيد الحلو لتحفيظ القرآن بمبلغ 23 ألف درهم من كلفة العلاج.
وأعربت زوجة المريض عن شكرها العميق للمتبرع ومركز عبيد الحلو، مؤكدة أن هذا التبرع السخي ليس غريبًا على الشعب الإماراتي المعروف بمساعدة غير القادر.
ونُشرت الأحد الماضي قصة معاناة "أبوعبدالله" (سوري ـــ 54 عامًا)، مع السرطان في "اللمفوما" بالدماغ، ويحتاج إلى أدوية وجلسات من العلاج الكيماوي، كلفتها 100 ألف درهم، وأفادت التقارير الطبية الصادرة عن مستشفى دبي، بأن المريض يعاني سرطانًا في "لمفوما الخلايا البائية الكبيرة"، ويحتاج إلى خمس جلسات من العلاج الكيماوي كلفة الجلسة 20 ألف درهم، وتشمل حقن عقار النيوبوجين ومضادات حيوية وريدية.
وسبق أن روت زوجة المريض معاناته مع المرض، قائلة: "في مايو الماضي أصيب بأوجاع شديدة في الظهر والساقين، وراجع إحدى العيادات وتم إعطاؤه مسكنات".
وأضافت "بعد مرور ثلاثة أشهر، عادت أوجاع الظهر مرة أخرى، وقرر الطبيب إعطاءه حقنًا لمدة ثلاثة أيام، لاعتقاده أنه مصاب بانزلاق غضروفي، ونصحني الطبيب بضرورة إجراء أشعة مقطعية لمعرفة السبب".
وأكملت "تم إجراء الأشعة في أحد المراكز المتخصصة في الشارقة، وبينت الصور أن هناك شيئًا غير طبيعي، وطلب مني الطبيب نقله إلى مستشفى دبي، للتأكد من وضعه الصحي".
وذكرت الزوجة "توجهنا إلى قسم الطوارئ في المستشفى، وتم إيداعه قسم الباطنية، حيث مكث شهرًا تحت ملاحظة الأطباء، ولكن الألم ظل مستمرًا، وقرر الطبيب المعالج إعطاءه جرعات مورفين، للسيطرة على الألم".
وأضافت "بعد 20 يومًا تم أخذ خزعة، وتبين بعد فحصها أنه مصاب بسرطان اللمفاوي، في مرحلة متأخرة، ويلزم البدء في العلاج الكيماوي". وواصلت الزوجة: "في تلك الفترة اعتمدت ماليًا على مساعدات الأهل والأصدقاء، وتمكنت من توفير كلفة العلاج، وتم إعطاؤه ست جلسات كيماوية، إضافة إلى ثلاث جرعات وقائية، وتخلص جسمه من المرض".
وتابعت "وبعد ستة أشهر، راجعنا مستشفى دبي، لإجراء الفحص المعتاد، وتبين أن جسده تغلب على المرض، لكن في نهاية يناير الماضي شعر بصداع شديد أفقده التركيز، فراجعنا مستشفى دبي، وتم إجراء الفحوص اللازمة، وتبين أن لديه ورمًا سرطانيًا في الدماغ".
وأوضحت "أسرتي تتكون من خمسة أفراد، وزوجي المعيل الوحيد لنا، وكان يعمل في إحدى الشركات براتب لا يتعدى 5000 درهم، يذهب كله لمستلزمات الحياة ومصروفاتها".