شرطة دبي


تعاملت إدارة علم الجريمة في الأدلة الجنائية في شرطة دبي مع 20 قضية تنوعت ما بين جرائم القتل، والاغتصاب، والخطف والتهديد، والتحرش وهتك العرض وجميع الجرائم المتعلقة بالأطفال، وذلك في غضون 15 شهراً.

وأوضحت مساعد خبير نفسي جنائي في الإدارة، سحر البنا، أنَّ طبيعة عمل القسم عبارة عن تحليل نفسي للمتهمين أو لأطراف ذات صلة في القضية توضح سبب ارتكابهم تلك الجرائم وخاصة القتل والاغتصاب والتحرش والسرقة والابتزاز، ويتم التركيز على الجانب النفسي السلوكي الذي دفع لارتكاب مثل هذه الجرائم مدعما بأدلة لكيفية ارتكابها، وذلك من خلال دراسة بعض القضايا المرتكبة، ومقابلة المتهمين فيها وإعداد دراسة متكاملة.

وأشارت إلى أنه يتم تحويل بعض القضايا الجنائية مثل قضايا الرأي العام والقتل والاغتصاب والتحرش إلى القسم من مراكز الشرطة والنيابة العامة، وفور فتح ملف القضية الذي يستغرق نحو 20 يوم عمل لإغلاقه وتسليم التقرير النهائي فإننا نباشر بإخضاع المتهم أو (الشخص الذي تعرض للإساءة) أو أحد أطراف القضية إلى اختبارات نفسية مثل اختبار RAVEN.

وأوضحت أنه من خلال تحليل الشخصية الإجرامية يتم التركيز على مدى صدق الشخص، ومدى إدراكه للجريمة، التي يقوم بارتكابها من خلال تطبيق الاختبارات النفسية لافتة إلى أنها خلال مسيرتها العملية التي امتدت إلى 15 شهراً قابلت نساء ورجالاً و8 أطفال تتراوح أعمارهم بين 5 و12 عامًا، ومعظمهم قضايا جنسية واعتداء مطالبة بضرورة توعية الصغار بهذا الشأن بأسلوب يحفظ كرامتهم ويحفظ براءتهم من خلال تقوية أدوار الأخصائي الاجتماعي واختيار أشخاص مناسبين لمثل هذه الوظيفة الإنسانية.

وأضافت: أنَّه جارٍ في الوقت الراهن استحداث برنامج جديد تحت اسم (استمارة تقييم السلوك والشخصية) وجارٍ العمل عليه وهو يتضمن معلومات شخصية وإجراءات واختبارات جديدة والفحص الجنائي والملاحظات السلوكية.

أوضحت أنَّ البرنامج يتضمن معلومات شخصية والخلفية الاجتماعية وذكريات الطفولة والوضع الأكاديمي والسلوكيات في المدرسة والحالة الاجتماعية والتاريخ الطبي ومكان الإقامة والتوصيف له والماضي الجنائي للشخص، وأخيراً التوصيات حيث يتم وضع توصية للمتهم بشمله برعاية طبية أو خاصة.

ومن القضايا التي تركت أثراً قالت: قضية طفلة ماتت في المستشفى كانت قد سقطت في منزلها بحسب إفادة الأهل، ولكن وفقاً لحالتها الصحية كانت هناك شبهة جنائية وحين تم التحقيق مع أسرة الطفلة تبين لاحقاً، أن زوجة الأب عذبتها حتى الموت، ومن القضايا الأخرى قضية امرأة اتهمت ممرضاً بالتحرش بها أثناء وجودها في المستشفى لتلقي العلاج، وبعد المقابلات وإجراء الاختبارات تبين أنها تكذب لتتهرب من دفع الفاتورة، وكان الممرض الشاب بريئاً من هذه التهمة المنسوبة إليه.