المواد المخدرة


أكد مدير الإدارة العامة لمكافحة المواد المخدرة في شرطة دبي، العقيد عيد بن ثاني حارب، أن الإدارة تعكف كل عام دراسي جديد على وضع خطة أمنية وتوعية للمدارس والجامعات خاصة بعد أن بينت الإحصائيات أن سن التعاطي وإدمان الحبوب المخدرة انخفض ليصل إلى 13 سنة وأن السن من 21- 25 سنة الأعلى تورطاً في تعاطي المواد المخدرة بسبب رفاق السوء والرغبة في التجربة وعدم وجودة رقابة كافية من الأهل.

ونوه العقيد حارب أن برنامج سفراء التوعية برنامج شهري لاستقبال الطلبة في الصيف وأنه تم تسجيل 34 طالباً في عام 2013 فيما سجل العام الماضي 20 سفير توعية من الطلبة، وسجل عام 2015 تعيين 21 طالباً وأن الهدف من هذا المشروع وضع مسؤولية التوعية والمكافحة من الطلبة لأقرانهم بحكم قرب السن بالإضافة إلى أن جعل الطلبة سفراء للتوعية يقيهم شر الوقوع في الإدمان والتعاطي أو حتى التجربة لمعرفتهم السابقة بمخاطر المواد المخدرة.

وأوضح العقيد عيد أنَّه تم تعيين ضابط ارتباط في المدارس والجامعات للتعرف عن قرب عن أي حالات اشتباه في التعاطي بالإضافة إلى إلقاء المحاضرات باللغتين العربية والإنجليزية، مشيراً إلى أنه تم تدريب عدد من حراس الأمن في المدارس وبعض المدرسين الأخصائيين الاجتماعيين على اكتشاف الحالات مبكراً والإبلاغ عنهم للتدخل دون تحملهم أي مسؤولية جنائية، مشيراً إلى أن أغلب الحالات التي تم رصدها تعاني من تفكك أسري أو غياب واضح لمتابعة الأهل والأسرة.

من ناحية أخرى أكد العقيد حارب أن الإدارة تعمل على التعاون مع جهات خاصة لتعيين 10 أشخاص من المتعافين من الإدمان ومساعدتهم على تأهيل قدراتهم من ناحية اكتساب اللغة الإنجليزية ومهارات الحاسب الآلي لضمان إيجاد مصدر دخل لهم وشغل أوقاتهم حتى لا يعودوا مرة أخرى إلى الإدمان، منوهاً إلى أنه تم توفير 9 وظائف في عام 2013 وما يقارب من 10 وظائف عامي 2014 و2015 وجميعها في القطاع الخاص.

وأضاف مدير الإدارة العامة لمكافحة المواد المخدرة في شرطة دبي أنّه يمكن للأشخاص الاتصال على الخط الساخن على الرقم 800400400 حتى في حالات الاشتباه عبر ملاحظة الأبناء أو الأخوة وأن الخط تلقى عام 2013 ما يقارب من 280 اتصالاً، فيما سجل العام الذي بعده 454 اتصالاً، وسجل العام الحالي 215 اتصالاً أغلبها استفسارات عن أماكن العلاج أو عن الاشتباه في حالات وعن كيفية التعرف عن ما إذا كان مدمناً أم لا.

ودعا العقيد حارب إلى ضرورة متابعة اتصالات الأبناء ومتابعة المواقع الإلكترونية التي يتابعونها على الإنترنت وتفتيش أغراضهم الشخصية وفي حالة العثور على أي أدوية يجب التصرف فوراً بطريقة سليمة وعدم مواجهتهم بعنف وقوة وتعنيفهم حتى لا يضطرون إلى المضي في الإدمان مستغلين حيلاً بعيداً عن الأهل.