بلدية دبي

أطلقت بلدية دبي مبادرة "الجار قبل الدار"، بعد رصدها سبع شكاوى متكررة، متعلقة بممارسات تؤدي إلى إزعاج الجيران في المناطق السكنية.وأكد مدير إدارة التسويق والعلاقات العامة في البلدية، إسماعيل البنا، أن البلدية سجلت شكاوى عدة، تتعلق بسبعة موضوعات، حصرها في إزعاج الجيران، موضحًا أن البلدية أطلقت المبادرة، بهدف تعزيز العلاقات مع المجتمع، وتوصيل رسائل حقوق الجيران في هذه المناطق.

وأوضح أن الموضوعات السبعة المتكررة، وهي: الأصوات العالية المزعجة، واستخدام المياه بشكل مؤذٍ، والوقوف أمام المداخل، وتربية الحيوانات، والتطفل، وتخطي المزروعات الحدود بين المنازل، إضافة إلى وضع القاذورات أمام حاويات النفايات.

وتابع "رصدنا عددًا من الشكاوى تتعلق بالإزعاج، بتشغيل أغانٍ بأصوات عالية، وأصوات البناء، ما يتسبب في إزعاج الجيران، الذين يبادرون بالاتصال ببلدية دبي، لمعالجة الأمر"، مضيفًا أن "هذه الشكاوى لم يكن لها حل واحد، إذ إنه لا يمكن إصدار مخالفات ضد هؤلاء الأشخاص، ما دفع البلدية إلى إطلاق مبادرة خاصة بالإزعاج في المناطق السكنية".

وأضاف أن الشكوى الثانية كانت تتعلق برش المياه بطريقة مؤذية للبيئة والجيران، موضحًا أن هذه المياه تجري أمام منازل القاطنين في تلك المنطقة، ما يؤثر في حركتهم من وإلى المنزل، ويتسبب لهم في إزعاج كبير، لا يستطيعون التخلص منه.

وأوضح البنا "سجلنا عددًا من الشكاوى المتعلقة بالوقوف أمام مداخل ومخارج المنازل في المناطق السكنية، وكانت تصلنا من خلال مركز الاتصال الموحد، وأردنا معالجتها من خلال المبادرة، والحملة الإعلامية"، مضيفًا أن "الشكوى الرابعة تتعلق بتربية الحيوانات الأليفة في المنازل، التي تصدر روائح مختلفة، وأصواتًا، خصوصًا الكلاب، ما يؤثر سلبًا في راحة الجار".

ولفت إلى وجود "قرار يمنع تحويل المساكن إلى زرائب، لكنه لا يتطرق إلى الحيوانات الأليفة".

وأضاف البنا أن "الشكوى الخامسة متعلقة بتطفل الجار على حرمة منزل جاره، إذ يمكن أن يحدث بسبب أعمال البناء على الأسطح، ما يتسبب في إحراج الجيران وإزعاجهم"، مضيفًا أن "الجيران يجب أن يكونوا حريصين على جيرانهم، بإبلاغهم بأعمال البناء قبل بدئها".

وأوضح أن "البلدية سجلت شكاوى عن تخطي المزروعات حدود الجدران، ما يتسبب في سقوط الأوراق بشكل يومي وتجمع التربة، أو أن تصل جذور الأشجار إلى أساسات المنزل، والأنابيب تحت الأرض"، مضيفًا أن "الشكوى الأخيرة كانت عن تراكم النفايات بالقرب من الحاويات، دون الاهتمام بإلقائها داخلها، ما يتسبب في انتشار الروائح الكريهة، وتأخر عمال التنظيف التابعين للبلدية عن إنجاز أعمالهم في الوقت المحدد".

وذكر البنا إن "هذه الشكاوى تتكرر باستمرار، ولا يمكن إيجاد حلول جذرية لها، أو تحرير مخالفات بشأنها، أو منع مثل هذه الممارسات نهائيًا، لذا كان لابد من التوعية من خلال المبادرة"، موضحًا أن البلدية وضعت حلًا لكل مشكلة قد يواجهها السكان في المناطق السكنية، مركزة على الشكاوى السبع لإيصال الرسائل.

وأضاف أن بعض السكان، أو أصحاب المنازل، لا يعلمون أنهم يتسببون في إزعاج جيرانهم، إذ إن الخدم هم المسؤولون في بعض الأحيان عن تنفيذ “الأعمال المزعجة”، ولابد من إعلامهم بأهميتها، ليكونوا حريصين على جيرانهم.

وأفاد بأن البلدية ستقيس مدى استجابة السكان لهذه الرسائل، لمعرفة ما إذا كان مركز الاتصال الموحد لايزال يرصد مثل هذه الشكاوى، وجدوى الخطوات المتبعة لعلاجها.