العقيد جمال البناي،

أكد مدير الإدارة العامة للمرور بالوكالة في شرطة دبي، العقيد جمال البناي، على أهمية تطبيق قرار نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بشأن حجز وترحيل سائقي مركبات النقل الثقيل الذين يرتكبون مخالفة تجاوز الإشارة الحمراء، وقال إنه تم اتخاذ هذا القرار نظراً للخطورة التي تمثلها تلك المخالفة على سلامة أفراد المجتمع.

وأشار البناي إلى أن تطبيق هذا القرار لا يتطلب وجود حادث، لكن يتم تطبيقه بمجرد عبور سيارة النقل الثقيل للإشارة الحمراء، حيث تعد مخالفة يطبق بموجبها القانون على سائق المركبة، ونحن نعمل على تطبيق القانون بكل حزم من خلال مراقبة التقاطعات بالكاميرات والدوريات.

وأوضح أن القانون جاء بناءً على دراسة لما تمثله هذه المخالفة المرورية من خسائر بشرية كبيرة تحصد أرواح أناس أبرياء، وأتى كإجراء احترازي واستباقي وليس من الضروري أن تسن القوانين لعلاج مشكلة قائمة بل يمكن أن توجد قانونين بناء على بحث ميداني عن مسببات لمشكلات قبل أن تحدث أو تنتشر، وتصبح ظاهرة وينتج عنها عدد من الوفيات والكوارث.

وأضاف، إننا في إدارة المرور نتعاون مع الشركات التي يعمل فيها عدد من سائقي سيارات النقل لرفع ثقافتهم المرورية وحثهم على استخدام آمن للطريق حيث نقوم في الإدارة بالعديد من الزيارات لعمل دورات ومحاضرات توعوية بعدة لغات في أماكن عمل السائقين، وحتى في أماكن سكنهم لرفع مستوى وعيهم بمخاطر المخالفات.

وأكمل البناي أن هناك خططاً نعمل عليها من أجل تعزيز الثقافة المرورية لتجنب المخالفات والأخطار الكارثية، عبر التوعية من خلال وسائل الإعلام المختلفة بكل اللغات، ولدينا مشروع تعاون بين إدارة المرور ووزارة العمل، نعمل فيه من أجل رفع مستوى الثقافة المرورية لدى السائقين، ونحفزهم عبر تكريم السائقين المتميزين الذين يلتزمون بقواعد المرور، ولا يرتكبون المخالفات.

ولفت إلى أنه لا يمكن لأي شخص الإبلاغ عن مثل هذه المخالفة، لكن تتم بناء على تحليل كاميرات المراقبة التي تغطي معظم الإشارات والتقاطعات بدبي أو الشخص المخول بتحرير المخالفة.

ونوه إلى أن إدارة المرور بصدد التعاون مع هيئة الطرق والمواصلات في دبي، لوضع رقم موحد رسمي على الشاحنات المملوكة للشركات، بهدف تقديم الشكوى ضد سائقي النقل الذين لا يلتزمون بقواعد المرور.

وعن خطط إدارة المرور بالوصول إلى الرقم صفر في معدل الحوادث قال البناي: إننا نعمل في الإدارة لتحقيق ذلك الهدف، وهناك بطبيعة الحال تحديات كبيرة منها زيادة عدد السيارات، وكثرة الطرق والشوارع، ونركز حالياً على نشر الوعي والثقافة من خلال المدارس والكليات.