أكد محمد بن أحمد القمزي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات أن حكومة الإمارات الذكية ماضية في مواءمة خططها خلال المرحلة المقبلة طبقا لتوجيهات القيادة الرشيدة والتي أعقبت الإعلان عن نتائج التحول الذكي لمرحلة العامين الماضيين.

 جاء تصريح سعادته في معرض تعقيبه على جلسة العصف الذهني حول مستقبل الخدمات الذكية التي شارك فيها مسؤولو الجهات الحكومية بحضورصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.

وأشاد سعادته بفوز حكومة الإمارات الذكية بجائزة مهمة من جوائز القمة العالمية حول مجتمع المعلومات ضمن فئة بناء الكفاءات وذلك عن مشروع مركز الإبداع للحكومة الذكية الذي أطلقته الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات ليكون واحدا من الأعمدة المركزية للتحول الذكي في دولة الإمارات وأحد المحركات الرئيسة للابتكار في توظيف تقنيات الاتصالات والمعلومات لخدمة أهداف الحكومة الذكية.

وقال سعادته إن كل إنجاز يتحقق على طريق التحول الذكي ليس سوى محطة للانطلاق إلى هدف أعلى وأرقى حيث تعلمنا من قيادتنا الرشيدة أن الإنجاز الأكبر لم يأت بعد ولهذا فإن كل نجاح يمثل بالنسبة لنا قوة دافعة نحو المحطة المقبلة وفي رحلة التحول الذكي ثمة رؤية تجمعنا جميعا وهي رؤية الإمارات 2021 التي تضع دولة الإمارات في موقعها المستحق كواحدة من أفضل الدول على مستوى العالم.

وأضاف سعادته انه من دواعي الفخر أن أصداء هذا الفوز ترددت بين المشاركين في واحد من أهم المحافل العالمية وهو القمة العالمية لمجتمع المعلومات الأمر الذي يسهم في تعزيز سمعة دولة الإمارات في مجال الابتكار والإبداع لا سيما في ظل إعلان القيادة الرشيدة عن جعل عام 2015 عاما للابتكار في دولة الإمارات.

من جهته قال سعادة حمد عبيد المنصوري مدير عام حكومة الإمارات الذكية ان تدشين مركز الإبداع جاء ضمن مراحل تنفيذ خارطة طريق الحكومة الذكية خلال فترة العامين وهو يمثل خدمة مركزية تستفيد منها الجهات الحكومية جميعا سواء الاتحادية أو المحلية إذ يوفر خدمات التدريب والاستشارات في مختلف مجالات التحول الذكي كما يضم مختبر التطبيقات الذكية الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة.

واوضح ان مركز الإبداع للحكومة الذكية يعد بمثابة خدمة مركزية مشتركة وهو ينسجم مع التوجهات الحكومية المستقبلية في مجال الربط مشيرا إلى أن فرق عمل الحكومة الذكية بدأت في التحضير للمرحلة المقبلة من التحول الذكي انطلاقا من مخرجات جلسة العصف الذهني حول الحكومة الذكية التي شارك فيها مئة من الوكلاء والمديرين العامين ومسؤولو خدمات الحكومة الذكية لمناقشة أهم الأفكار المستقبلية لتطوير خدمات الحكومة الذكية.

وقال المنصوري "ثمة عناوين أربعة نسترشد بها خلال المرحلة المقبلة وهذه العناوين هي التي تمثل التوجيهات الرشيدة وتتلخص في ربط الخدمات الذكية اتحاديا ومحليا وتعزيز جودة الخدمات وزيادة الاستخدام وزيادة الرضا عن الخدمات الحكومية الذكية وقد شهدنا خلال جلسة العصف الذهني فيضا من التصورات التي طرحها الأخوة مسؤولو الجهات الحكومية حول سبل تطبيق تلك التوجهات على أرض الواقع ونحن نعمل حاليا على بلورة خطط عملية بما يتلاءم مع ذلك" وشكر سعادته القائمين على مركز الإبداع للحكومة الذكية لجهودهم التي أفضت إلى هذا الفوز.

ويعد برنامج تدريب الحكومة الذكية واحدا من أهم مخرجات مركز الإبداع للحكومة الذكية ويهدف إلى تعزيز ثقافة الحكومة الذكية ورفع الكفاءات والقدرات في هذا المجال الحيوي وهو لا يقتصرعلى موظفي الحكومة بل يستفيد منه طلبة تكنولوجيا المعلومات في الجامعات والباحثين عن عمل وذلك من خلال إشراكهم عن بعد بالدورات التدريبية التي تفيدهم في مجال اختصاصهم وعملهم المستقبلي.

وتتنوع فعاليات البرنامج ما بين ندوات ومحاضرات ومختبرات تفاعلية وفقا للموضوع الذي تتم دراسته حيث إن الفعاليات التقنية متاحة للموظفين الحكوميين المسؤولين عن تصميم وهندسة خدمات الحكومة الذكية في الوقت الذي تتاح فيه الفعاليات الخاصة بالإدارة والاستراتيجية للمسؤولين الحكوميين المختصين بالتخطيط لخدمات الحكومة الذكية وتطبيقها.

وام