أكد مدير الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ في شرطة دبي العميد عبد الله علي الغيثي أن الإدارة نفذت أول ناد على مستوى الدوائر الحكومية للابتكار حيث انطلق عام 2009 كفكره لدعم منتسبي الإدارة وحثهم على الإبداع، مشيرًا إلى أنه بدأ خمسة أعضاء ووصل اليوم 35 عضوًا.

وأشار الغيثي إلى أن النادي قدم نحو 45 ابتكاراً جديداً حصل بموجبها على 30 براءة اختراع وسبع جوائز عالمية، آخرها جائزة اختراع جهاز لقياس الرطوبة داخل المكاتب أو المخازن التي تحتوي على كتب أو أوراق مالية أو مستندات مهمة.

وأضاف: إن فكرة الابتكار جاءت في الأساس للحاجة إلى تطوير واستغلال القدرات الفكرية وتشجيع منتسبي الإدارة لتطوير أدواتهم دون الحاجة للجوء إلى شركات ومؤسسات لتطوير قدرات الكوادر المهنية.

وتابع الغيثي "إن أول ابتكار تمثل في تصوير أحداث الشغب في الملاعب حيث يصعب تركيب عدد كبير من الكاميرات في كل الاتجاهات، فطور أعضاء نادي الابتكار طائرة بدون طيار مزودة بكاميرا مراقبة تنقل صورة كاملة للجمهور والملعب، وتم اعتماده لنجاح الفكرة فتطور الأمر بتأسيس معمل في داخل كونتنر في الإدارة يقوم منتسبو النادي باستخدامه لتنفيذ أفكارهم الإبداعية".

وأشار إلى أن عدداً من الابتكارات التي اعتمدتها الإدارة، منها مدرعة صغيرة يتم التحكم فيها عن بعد، تستخدم لفض أعمال الشغب وقذف القنابل الصوتية والغازية على التجمعات دون المواجهة المباشرة بين رجال الشرطة والجمهور، وتقوم الإدارة بتطويرها مرةً أخرى ليصبح جسمها مزوداً بكهرباء حتى لا يستطيع المشاركون في أعمال الشغب لمسها، كما نعمل على تزويدها بصاعقات كهربائية تستطيع إصابة 10 أفراد بضربة واحدة، ومن بين الابتكارات عصا للمكفوفين مزودة بإنارة وريموت كنترول يفتح الأبواب من مسافة كافية، مزودة بشريحة هاتف للاتصال المباشر بغرفة العمليات في الشرطة أو ذوي المكفوف في حالات الطوارئ، كما قام أعضاء النادي بتطوير السترة التي يرتديها أفراد الشرطة بإضاءة أكبر ترى من مسافة أبعد، كما تم تطوير مرايا الكشف عن المتفجرات ، وإضافة ضوء لأجهزة الحريق يظهر حتى مع كثافة الدخان وتصاعده ليرشد الجمهور إلى المكان الصحيح للخروج أثناء اندلاع الحريق.

وأكد الغيثي أن عملية التطوير والابتكار بالنادي ليست مقتصرة على الأدوات التي تستخدمها الإدارة بل هناك بعض الأدوات التي تطور بهدف استخدامها من جهات أخرى، كما نسعى لتسويق الابتكارات والأدوات التي نعمل على تطويرها أو ابتكارها، ولكن الأمر ليس بسيطاً ، لذلك لدينا خطط لإنشاء شركة تختص بهذا الجانب من تصنيع وتطوير لما يبتكره منتسبو الإدارة، وقد تواصلنا مع مشروع محمد بن راشد لدعم المشاريع لمساندتنا في إنشاء مثل هذا الهيكل الذي يساعدنا في تصنيع وتسويق ابتكارات وإبداعات رجال الإدارة.