دبي - صوت الامارات
اتهمت النيابة العامة في دبي، أمس، أمام الهيئة القضائية في محكمة الجنايات، 13 عاملاً يحملون الجنسية الباكستانية، لمحاولتهم قتل آخر، والاعتداء على اثنين آخرين، من موطنهم.
وقالت النيابة العامة في التحقيقات التي أجرتها، إن المتهمين تشاجروا مع أحد المعتدى عليهم، بعد أن وجه لهم سؤالاً عن مكان ملابسه التي كان تركها تجف، كونهم يقطنون معه في المسكن ذاته، فأخبره أحد المتهمين أنها في الحمام، وحدثت إثر ذلك مشاجرة معه، تدخل بعض الجيران القاطنين هناك لفضها، غير أن المجني عليه اتصل بأبناء عمه (المجني عليهما الأول والثاني)، وحضرا إلى السكن ليفاجأوا بحضور المتهمين وبحوزتهم سكاكين وعصي، واعتدوا عليهم.
وقال المجني عليه الأول، إنه فوجئ أثناء وقوفه بمكان الواقعة، بقدوم ثمانية من المتهمين نحوه، وعندما شعر بالخطر حاول الهرب تجنباً للضرر، لكنه لم يستطع حيث تمكنوا من اللحاق به، وألقوه أرضاً، وطعنوه في بطنه طعنتين، وبفخذه، فقَد الوعي إثر ذلك، ولم يشعر بنفسه إلا وهو في المستشفى.
وقال عريف أول من شرطة دبي في تحقيقات النيابة العامة، إن بلاغاً عن المشاجرة ورد إليهم، فتوجه إلى مكان المنزل، وهو عبارة عن بيت شعبي قديم، يقطنه العشرات من الجنسيات الآسيوية، وشاهد حينها ثلاثة سكاكين ملقاة على الأرض، وتوجد آثار دماء على الأرض، مضيفاً أنه شاهد المجني عليه ملقى على الأرض، وفيه آثار طعنات في جسده، خرجت على إثرها أمعاؤه.
وقال ملازم أول إنه عند وصوله إلى مكان الحادث، تبين له أن أفراد التحريات تمكنوا من إلقاء القبض على 12 متهماً، وأن المجني عليه أخبرهم أن المتهم الثاني هو من طعنه. وذكرت التحقيقات أنه تم التعميم على المتهم الـ13، الذي هرب من مكان الواقعة، وتم التعميم عليه، حتى تمكنت إدارة التحريات من إلقاء القبض عليه لاحقاً، حيث شهد أن المجني عليه تشاجر معه، وأنه أحضر سكيناً ليعتدي عليه.
وجاء في تقرير الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة، بعد فحص إصابات المجني عليه، أنه مصاب بطعنات نافذة في تجويف البطن، قطعت أمعاءه، وأصيبت كليته اليسرى، نتيجة تعرضه لضربة سكين، وأن هذه الإصابات تعتبر قاتلة.
وفي السياق ذاته، اتهمت النيابة العامة في دبي، أمام المحكمة، شابين يحملان الجنسية الروسية، لتورطهما في خطف فتاة من جنسيتهما بالحيلة، بعد أن أوهماها بأنهما سيوصلانها إلى وجهتها مقابل مبلغ مادي.
وجاء في التحقيقات، أن المتهمَين، وبعد أن صعدت معهما المجني عليها، توجها إلى جهة غير معلومة، فتنبهت للأمر، وحاولت الفرار، إلا أنها أخفقت، لتمكن الرجلين من السيطرة عليها.
وأفادت المجني عليها، في أقوالها بأن المتهمين، خلال الرحلة، اعتديا عليها بالضرب، وسرقا منها جواز سفرها، ومبلغاً، وهاتفها النقال، مبينة أنهما حشراها في المقعد الخلفي، واستوليا على متعلقاتها الشخصية، وأخبراها بأن عليها أن تتواصل معهما لتسليمها جواز سفرها، مقابل 5000 درهم، وزوّداها ببريدهما الإلكتروني.
وبيّنت أن المتهمين، وبعد أن سرقاها، تركاها في منطقة مقطوعة، لتكتشف بعد ذلك أنهما نقلاها من دبي إلى عجمان، حيث قام أحد السائقين بمساعدتها.