دبي – صوت الإمارات
أفادت مدير عام برنامج الشيخ زايد للإسكان، المهندسة جميلة الفندي، بأن البرنامج سيحول 2500 مسكن موزعة على سبعة مجمعات سكنية، في مختلف مناطق الدولة، إلى مبانٍ خضراء تتوافر فيها شروط الاستدامة.
وأوضحت أن البرنامج استخدم في مراحل سابقة عوازل للأسقف والجدران، والزجاج، والسخان الشمسي، ومصيدة الدهون، في مجمعين سكنيين (800 مسكن)، لافتة إلى أن الاستدامة تمثل واحدًا من المؤشرات التي تستخدمها الحكومة لقياس مدى نجاح البرنامج في مطابقة مشروعات المجمعات السكنية مع المعايير العالمية للاستدامة والمباني الخضراء.
وأشارت الفندي إلى أن مشكلة تحويل المساكن الحكومية التي تبنى في المجمعات السكنية إلى مبانٍ خضراء ومستدامة مع الأخذ في الاعتبار الكلفة الإضافية التي يتطلبها التغيير من العمران العادي إلى الأخضر، تكمن في التوازن المطلوب بين متقدمي الطلبات من متوسطي الدخل، وهم الفئة التي يستهدفها البرنامج في مساعداته، وبين حاجة التحول إلى الاستدامة والبناء الأخضر، على الرغم من زيادة تكاليف البناء.
وذكرت أن البرنامج يتدرج في التحول الأخضر، في نقاط عدة، أبرزها توعية المستفيدين بأهمية التوجه الأخضر، سواء من ناحية بيئية أو اقتصادية، على المدى البعيد، حيث أثبتت دراسة أجرتها بلدية دبي أن قيمة التوفير في الكهرباء في حال استخدام عوازل الأسطح والجدران والفتحات تبلغ 40%.
وتابعت الفندي "بدلًا من هدر مساحات بناء تتطلب تكاليف إضافية في البناء وتكاليف إضافية في الاستهلاك المستقبلي، يمكننا الاستثمار في البناء الأخضر، الذي يتطلب تكاليف إضافية في البناء، لكنه يوفر في الاستهلاك المستقبلي للطاقة واستخدام جوانب عدة للاستدامة، مثل عوازل الأسقف والجدران والزجاج، إضافة إلى السخان الشمسي ومصيدة الدهون كمرحلة أولى".
وأضافت أن المرحلة الثانية من المشروع تتمثل في اعادة تخطيط المناطق السكنية بما يحقق درجة عالية من الاستدامة البيئية من خلال توفير مناطق خضراء بين المساكن تساعد على تقليل الحرارة، وتوفير بيئة مناسبة للمشي وقيادة الدراجات الهوائية بهدف تقليل حركة السيارات