أعمال المصور الفوتوغرافي ماكس بينسون

يستضيف معرض أنداكولوفا لفنون شرق آسيا الوسطى في دبي، والوحيد في الشرق الأوسط، معرضاً يضم أعمال المصور الفوتوغرافي الأسطورة الروسي الأصل، السوفيتي ماكس بينسون، وذلك من 20 سبتمبر إلى 5 ديسمبر. اشتهر ماكس بينسون بصوره المميزة لأوزبكستان (1893 - 1959).

وتعرض صور بينسون التحول الاقتصادي لأوزبكستان ما بين 1920-1940 وتحولها من مجتمع إقطاعي تقليدي إلى جمهورية سوفيتية حديثة، وبلقطات لا مثيل لها جسدت هذه الصور الوقت الذي كانت تنفك فيه الدولة شيئاً فشيئاً عن عاداتها وتقاليدها الممتدة لقرون مواجهةً نظم ساسية واجتماعية جديدة.

وولد ماكس بينسون في بيلاروس، ثم انتقل إلى مدينة كوكاند في منطقة فيرغانا شرق أوزبكستان عام 1914، حيث جسدت صوره ووثقت التحولات التاريخية، والاجتماعية، والدينية، والسياسية التي حدثت في أوزبكستان تحت العهد السوفييتي.

وكان بينسون يتقن اللغة الأوزبكية مما سمح له الخوض في مواضيع متنوعة من الخفيفة البسيطة إلى الضخمة الثقيلة مثل؛ تعليم النساء والأطفال، انشاء المشاريع الضخمة مثل قناة فيرغانا الكبرى، وغيرها الكثير. حازت صورة بينسون التي تحمل اسم "مادونا الأوزبكية" على الجائزة الكبرى في المعرض العالمي في باريس عام 1937.

وأسس بينسون مدرسته الفنية في كوكاند بعد الثورة البلشفية عام 1917، (تصادف هذا العام الذكرى السنوية 100 للثورة)، وأصبح معلماً لـ350 طفلاً أوزبكياً يتعلم فن الرسم في المدرسة.

وبلغ بينسون الثامنة والعشرين وتغيرت حياته بشكل كبير بعدما حصل على كاميرا تقديراً لقدراته التعليمية والتدريسية عام 1921، فقد كان يقف في الشوارع ممسكاً بها مراقباً التغير الثقافي في المجتمع الأوزبكي، ثم يعرضه في تقارير مصورة رائعة، حيث كان يتبع قاعدة "في كل يوم فلماً كاملاً" لإلتقاط الصور.