دبي _صوت الأمارات
قضت محكمة الجنايات في دبي، بالحبس ستة أشهر، بحق موظف خليجي، (23 عاماً)، بتهم التعدي على رجال شرطة أثناء محاولة استيقافه، ومحاولة صدم أحدهم، وتهديدهم بسكين، وإتلافه دوريتي شرطة، وتعريض حياة آخرين للخطر داخل محطة بترول، فيما برّأته من تهمة رابعة، هي الشروع في الانتحار بمحاولة قطع يده بالسكين، ووضعها على رقبته مهدداً بذبح نفسه.
وبحسب تحقيقات النيابة لم يجد شرطي وسيلة لمحاولة إيقاف المتهم سوى إطلاق الرصاص على إطار سيارته ثلاث مرات، وعلى الرغم من ذلك لم ينفجر الإطار، وحاول المتهم الفرار، لكن أوقفته الشرطة بعد مطاردة امتدت لعدد من الشوارع.
وقال المجني عليه الأول، عريف بشرطة دبي، إنه كان على رأس عمله برفقة زميله في الدورية الأمنية، حين ورد بلاغ من العمليات يفيد بأن شخصاً نائماً في سيارته داخل محطة بترول، وحين انتقل لمعاينة البلاغ، وجد المتهم داخل سيارة إسعاف يتلقى العلاج، وأخبره المسعف بأن لديه حالة هبوط في السكر، فانتظر مع زميله حتى انتهى من علاجه، ثم طلبا منه إثبات الهوية، فتوجه إلى سيارته، وظل يماطل في تسليم الهوية، وعندما شرع في تحريك السيارة نزع المجني عليه مفتاح السيارة، إلا أنها ظلت في حالة تشغيل، فتوقف بين باب السائق والكرسي، كي يمنعه من إغلاق الباب والتحرك، لكن المتهم رجع إلى الخلف على يد المجني عليه، فأصابه بآلام وتورم في المرفق الأيسر.
وأضاف المجني عليه أنه وزملاءه حاولوا إيقاف المتهم، إلا أنه قاد المركبة بطيش وتهور داخل المحطة، مهدداً الذين بداخلها بالخطر، ثم انطفأ المحرك، فتوجه المجني عليه إلى المتهم مرة أخرى، إلا أن الأخير تمكن من إعادة تشغيلها مرة أخرى، وبمرور الشرطي من أمام السيارة حاول سائقها صدمه، فتفاداه في اللحظة الأخيرة، ثم نزل المتهم من السيارة ممسكاً سكيناً، وقال للشرطي «تقدم إذا فيك خير»، فأدرك أنه في حالة غير طبيعية، وسيعرض حياة الناس للخطر إذا تركه يتحرك، فأخرج سلاحه الناري، وأطلق الرصاص ثلاث مرات على إطار السيارة، لكنه لم ينفجر، فدخل المتهم المركبة، وانطلق بتهور مغادراً المحطة.
وأشار المجني عليه إلى أنه لاحق المتهم برفقة زميله في دورية الشرطة، وأبلغوا العمليات لمتابعته، وتمت ملاحقته في شوارع مراكش والرباط، والمطار، وعند وصوله بالقرب من مبنى رقم 3 فرغ الهواء من إطار المركبة، فدخل إلى مواقف مبنى «طيران الإمارات»، ثم خرج إلى الشارع الفرعي خلف المبنى، واعترضت طريقه إحدى الدوريات، فصعد الرصيف إلى الشارع المحاذي، فاعترضت الدورية طريقه من الأمام، وجاءت أخرى من الخلف، فصدم الدوريتين بسيارته للإفلات، ثم ترجل من المركبة وأشهر السكين في وجه رجال الشرطة، وجرح يده مرتين، ووضع السكين على رقبته مهدداً بذبح نفسه، فحاولوا تهدئته، إلا أنه كان في حالة غير طبيعية، وهرول مسرعاً إلى فندق قريب، فلحقه رجال الشرطة إلى هناك.
وذكر حارس أمن في الفندق الذي هرول إليه المتهم، إنه كان خارج المبنى فشاهد شخصاً يعدو إلى الداخل حاملاً سكيناً، ورجال الشرطة خلفه، فهددهم بالسكين محذراً من الاقتراب منه، ودخل إلى المصعد، فتتبعه حارس الأمن عبر الكاميرات، لإبلاغ الشرطة عن مكانه، وشاهده عبر مخرج الطوارئ يحاول أن يختبئ داخل الفندق، ثم خرج إلى السرداب الخاص بالمواقف، فأخبر رجال الشرطة عنه، فتوجهوا إليه وتحدثوا معه إلى أن امتثل ورمى السكين وسلّم نفسه.