دبي – صوت الإمارات
كشف مدير الإدارة العامة لأمن المطارات في شرطة دبي، العميد علي عتيق بن لاحج، أن الإدارة تطور نظامها الإلكتروني المبتكر، الذي يتيح للجمهور الإبلاغ عن مفقوداتهم على مستوى مطارات دبي، ليغطي المفقودات على مستوى الإمارة بالكامل، شارحاً أن نظام المفقودات سيشمل المواصلات العامة، والجامعات، والمدارس، والحدائق، والفنادق، والمنشآت العامة، والمراكز التجارية، وغيرها، ليكوّن قاعدة بيانات متكاملة عن المفقودات والمعثورات في الإمارة، مؤكداً إنجاز النظام خلال الأشهر القليلة المقبلة.
وأكد بن لاحج أن الإدارة بصدد توقيع اتفاقية مع شركة شحن تتولى مهمة إرجاع المعثورات لأصحابها من دون تحميل المسافر أي كلفة.
وتابع أن الإدارة ستطلق خدمة ذكية جديدة معنية بالمفقودات والمعثورات، تمكن المتعاملين من تصوير معثوراتهم وإرسال صورها مباشرة إلى تطبيقات شرطة دبي، لضمان سرعة التواصل مع فاقديها، وتمكينهم من استعادتها في أسرع وقت ممكن.
وأفاد بن لاحج بأن مطارات دبي سجلت، منذ بداية العام حتى نهاية يونيو الماضي، عبور 34 مليوناً و648 ألف مسافر، بزيادة 7% على الفترة نفسها من العام الماضي، في حين تسجل مطارات دبي 1105 رحلات يومية، بمعدل رحلة واحدة كل 80 ثانية.
ويمثل النظام الجديد استجابة للقانون الذي أصدره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أخيراً، بشأن التصرف باللقطة والأموال المتروكة في الإمارة، حيث بدأت شرطة دبي التواصل مع الدوائر الحكومية والمراكز التجارية بهدف تطبيق القانون، الذي يخولها صلاحية تلقي البلاغات بشأن فقدان الأشياء والأموال المنقولة.
وذكر إن "النظام الجديد سيسهم في توصيل المفقودات إلى أصحابها، سواء كانوا داخل الدولة أو خارجها"، شارحاً أن "الإدارة شكلت فريق عمل لمساعدة الجمهور في العثور على مفقوداتهم، وفي حال عادت المفقودات لشخص غادر الدولة، فإن الفريق يبادر بتوصيلها إليه عبر شحن (طيران الإمارات) في أقصر أسرع ممكن، من دون أن تكلفه شيئاً".
وأضاف بن لاحج أن الإدارة تتواصل مع الدوائر الحكومية لإيجاد صيغة مناسبة لتطبيق النظام الجديد، بهدف توفير مركزية في العمل، كما تتواصل مع المراكز التجارية والمنشآت العامة لضمها إلى النظام.
وشرح أن وسائل النقل التابعة لهيئة الطرق والمواصلات، أكثر الأماكن التي يفقد فيها الأشخاص مقتنياتهم، فيما تمثل شرطة دبي الجهة المخولة بالتصرف في المعثورات، ما يسهل على فاقدي الأشياء معرفة أماكن المراجعة، بحثاً عنها.
وأوضح بن لاحج إن إدارة أمن المطارات تحرص على تطوير الأجهزة الأمنية في مباني المطارات (1 و2 و3، ومبنى آل مكتوم) من خلال تزويدها بالكاميرات والأجهزة الكاشفة على الحقائب وغيرها، لافتاً إلى تزويد مباني مطارات دبي بـ13 ألف كاميرا مراقبة، بهدف الحفاظ على أمن وسلامة المسافرين.
وتابع أن الإدارة تولي تطوير مهارات مواردها البشرية اهتماماً كبيراً من خلال تقديم دورات تخصصية مستمرة لهم، لافتاً إلى أن موظفي الإدارة يخضعون لتدريبات عدة لاستخدام أفضل الأجهزة الأمنية المتطورة والتكنولوجيا المتقدمة في مركز دبي لأمن الطيران المدني، وفقاً للمعايير الدولية والوطنية والمتطلبات الأمنية للمحافظة على أمن المطارات والطائرات وأمن الركاب والأمتعة، وأمن التموين والمركبات والأشخاص، وأمن البضائع والبريد، وتأمين الشحن، لتكون مطارات دبي أفضل مطارات العالم أمناً وسلامة، مشيراً إلى عبور 27 مليون مسافر خلال الربع الأول من العام الجاري، بزيادة مليون مسافر على الفترة نفسها من العام الماضي.
وذكر بن لاحج أن مطارات دبي ستستقبل، خلال العام الجاري، 85 مليون مسافر، مقارنة بالعام الماضي الذي شهد 78 مليون مسافر، لافتاً إلى حرص الإدارة على توفير كل ما هو جديد للحفاظ على سلامة الطيران، وسرعة إنهاء إجراءات المتعاملين بما يفوق توقعاتهم ويكسب رضاهم.
وأضاف أن مطارات دبي، التي استقبلت خلال أيام عيد الفطر الثلاثة مليوني مسافر، تتمتع ببنية تحتية متطورة في مجال الطيران، وقد اكتسبت مطاراتها شهرة واسعة بفضل تطويع التكنولوجيا الأكثر تطوراً من أجل تسهيل حركة المسافرين وجعل سفرهم تجربة رائعة ومميزة.