داوود الهاجري

ترعى بلدية دبي المؤتمر الثالث عشر للدول الأطراف لمعاهدة الأراضي الرطبة «رامسار» الذي انطلق أمس في دبي ويستمر حتى 29 أكتوبر الجاري، تحت شعار «الأراضي الرطبة من أجل مستقبل حضري مستدام»، الذي ينظم من قبل وزارة التغير المناخي والبيئة، وتشارك فيه 169 دولة عضواً، حيث يعقد هذا المؤتمر للمرة الأولى في دولة عربية.

وقال داوود الهاجري، مدير عام بلدية دبي: «دأبت بلدية دبي على المشاركة في تحويل المناطق المهمة من حيث التنوع البيولوجي والمميزة إيكولوجياً إلى مناطق محمية، فإن الأراضي الرطبة التي تمثل إحدى البيئات الغنية بالتنوع البيولوجي في الدولة، تحظى بقدر وافر من الاهتمام، وجاءت رؤية الإمارات 2021 بشكل عام ورؤية البلدية بشكل خاص لتؤكد أهمية المحافظة على البيئة الطبيعية الغنية للوطن، عبر التدابير الوقائية والتنظيمية للنظم البيئية المهمة والحساسة».

وأضاف الهاجري دبي سباقة على مستوى الإمارات في إعلان محمية رأس الخور أول موقع للأراضي الرطبة ذات الأهمية العالمية (رامسار) في العام 2007، ومن هنا جاء شعار هذا المؤتمر في دورته الثالثة عشرة «الأراضي الرطبة من أجل مستقبل حضري مستدام» نسبة إلى الموقع الفريد الذي تحتله محمية رأس الخور في قلب مدينة دبي محاطة بمشاريع معمارية هامة كدليل على قدرتنا في دبي على التعايش مع البيئة في انسجام والحفاظ على مواردنا الطبيعية بالرغم من الخطوات المتسارعة نحو التطور الحضاري والعمراني، فالمدينة تزخر بأنماط فريدة للأراضي الرطبة كبيئة أشجار القرم والسبخة والشعاب المرجانية في محمية جبل علي وصولاً إلى المياه العذبة النادرة في محمية حتا الجبلية.

وأشار إلى أن استراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء التي أعلنتها حكومة الدولة، أكدت أهمية المحافظة على التنوع البيولوجي، وحماية التوازن البيئي لجميع الكائنات البرية والبحرية، وتعي بلدية دبي أهمية وفوائد الأراضي الرطبة كمكون أساسي لنظام بيئي يزخر بتنوع بيولوجي، فقد حرصت الدائرة على الاستمرار في النهج الحكيم والرؤية الصائبة.