دبي – صوت الإمارات
كشفت وزارة تنمية المجتمع أن مركز أم القيوين للتوحد سيدخل الخدمة أيلول المقبل، ليبدأ عملية رعاية وتأهيل فئات التدخل المبكر ومعاقي التوحد، في عجمان وأم القيوين ورأس الخيمة والفجيرة.وأفادت مديرة إدارة تأهيل ورعاية المعاقين، وفاء بن سليمان، بأن الوزارة ستتلقى خلال الشهور المقبلة طلبات التسجيل في المركز للعام الدراسي (2016- 2017)، الذي يبدأ سبتمبر المقبل، مشيرة إلى أنه تم مبدئيًا نقل حالات التدخل المبكر الموجودة في مركز الوزارة في عجمان، وعددها 20 حالة.
وأوضحت أن المركز، الذي كان مقررًا له أن يبدأ عمله العام الماضي، عانى بعض الصعوبات التي تسببت في تأخر افتتاحه، شملت بعض الإجراءات الإدارية والهندسية في الإنشاء، إضافة إلى توفير الكادر المختص في التعامل مع الفئات التي سيضمها المركز.
وأشارت إلى أن الطاقة الاستيعابية الكاملة للمركز تراوح بين 150 و200 حالة، يمكن إلحاقها على مراحل عدة، المرحلة الأولى تبدأ بـ40 حالة تدخل مبكر، و20 حالة توحد، و10 حالات إعاقة شديدة، أما المرحلة الثانية فستشهد زيادة عدد الأطفال الملتحقين بنسبة تراوح بين 25% و50% من عدد الحالات الملتحقة.
ولفتت بن سليمان إلى أن المرحلة الأولى من عمل المركز، ستركز على عمليات التدخل المبكر، التي تستهدف الكشف عن احتمالية الإعاقة في الأطفال دون سن الخامسة، لتوفير نظم رعاية وتأهيل متطورة لتقليل أثر الإعاقة في قدرات الطفل الاجتماعية، وزيادة فرص اندماجه في المجتمع، وسوق العمل لاحقًا.
وتابعت: "كما سيشمل تركيز المرحلة الأولى على التخصص الأساسي لإنشاء المركز، وهو حالات التوحد، التي يزداد عددها سنويًا، وتعد الإعاقة الأعلى كلفة علاجية، كونها تحتاج إلى رعاية وتأهيل مستمر ودائم مع المعاق".
وأوضحت أن عدد المصابين بالتوحد، المسجلين في المراكز العلاجية الحكومية والخاصة في الدولة، بلغ 879 حالة، خلال العام الماضي، بينهم 62% من مواطني الدولة (543 حالة)، فيما النسبة المتبقية من المقيمين. وأضافت بن سليمان: "تستحوذ فئة الذكور على النسبة الأعلى، إذ تمثل 81%، بإجمالي 711 حالة (436 مواطنًا و275 مقيمًا)، مقابل 107 إناث مواطنات، و61 مقيمة، مؤكدة أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بهذه الفئة، ضمن استراتيجيتها المتكاملة لتأهيل ورعاية المعاقين، سواء من جانب زيادة الدور والمراكز الحكومية المختصة بالتعامل معهم، أو من جانب الخدمات والتطبيقات الإلكترونية والذكية المساعدة في تطوير مستوى الحالات، وزيادة قدرتها على التفاعل مع المجتمع.
ولفتت إلى أن الوزارة تعتزم في الأشهر القليلة المقبلة إطلاق تطبيق ذكي يختص بتوفير آلية تعامل سهلة بين معاقي التوحد ومعلميهم والمشرفين على حالاتهم وآبائهم، عبر قاعدة كبيرة من الصور المصحوبة بتعليق صوتي، موضحة أن فريق العمل المختص بالتطبيق أنجز النسبة الأكبر من التطبيق، التي تشمل التصميم والاختيارات والبنود التي يشملها، وآلية التصوير، ويجري حاليًا العمل على تسجيل الأصوات الأساسية التي ستصاحب مجموعة الصور المرفقة به.
وتابعت: "مرضى التوحد يصعب التواصل الصوتي معهم، كونهم لا يركزون أو ينتبهون له، فيما يشكل التواصل البصري عامل تأثير قويًا لديهم، لذا يعتمد التطبيق على توافر عدد كبير من الصور".