أطلقت الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في الفجيرة أمس الاحد، حملة " إسعاد المجتمع" التي رفعت شعار " اجعل من يراك يدعو لمن رباك"، والتي تجسد معاني وقيما عالية، تعبر عن التنشئة الصالحة للفرد في المجتمع، وتستهدف شريحة مهمة في المجتمع هم فئة الشباب باعتبارهم عماد المستقبل وثروة الوطن، على أن تستمر لمدة أسبوع بالتنسيق مع عدد من مدارس المنطقة التعليمية في الفجيرة.

وأوضح مدير عام الإدارة العميد مبارك ربيع بن سنان ، إن الحملة تحمل في مضمونها مبادرة مجتمعية مهمة تحاكي شباب الوطن وطلاب المدارس من خلال محاضرات توعية تبرز لهم أهم المشكلات والتحديات التي يمكن أن تواجههم في المستقبل وكيفية التصدي لها، أهمها مشكلات المخدرات وحبوب الترامادول التي باتت آفة خطيرة تجتاح المجتمع، مؤكدا جهود وزارة الداخلية واهتمامها الكبير وتوفير كل الإمكانات الفنية والمادية للتصدي لها.

وتطرق بن سنان خلال المؤتمر الذي عقد في قاعة الإدارة، إلى أهمية دور الأسرة والمدرسة في توعية الأبناء بمشكلة التطرف الديني، خاصة أوساط الشباب وصغار السنّ الذين يمثلون تربة خصبة لتلك القوى المتطرفة، مشددا على ضرورة تكاتف كل الجهات لمواجهة هذا الخطر، بتحصين شباب الوطن من خلال تعزيز الهوية الوطنية وقيم الانتماء بداخلهم للتصدي لهذه الأفكار الهدامة.

وأضاف إن الحملة ستركز على مشكلات ومشاجرات السلاح الأبيض وخطورتها، إلى جانب رفقاء السوء وتأثيرهم السلبي، بالتشديد على أهمية ودور أولياء الأمور في مراقبة أبنائهم واحتوائهم وخلق علاقة وطيدة معهم، وزرع أسس من القيم العالية والأخلاق بداخلهم، لمواجهة أية سلوكيات خاطئة في المستقبل.

وأشار إلى أن الحملة المقبلة ستستهدف أولياء الأمور لدورهم المهم في تربية أجيال وأبناء الوطن، وأهميتهم في ترسيخ مفهوم التضحية في نفوسهم، وزرع القيم الوطنية بداخلهم، لتهيئة جيل قوي واثق يمتلك مقومات الشخصية القيادية من حيث الانضباط والالتزام وتحمل المسؤولية، والاعتماد على النفس، والقوة البدنية، واحترام القانون، وتقدير الوقت.