الفجيرة ـ صوت الإمارات
استقطبت هيئة المنطقة الحرة في إمارة الفجيرة استثمارات قيمتها 5 مليارات درهم، ووصل عدد الشركات العاملة في المنطقة إلى 3599 شركة بزيادة 5٫7% خلال النصف الأول من العام الجاري، بحسب شريف العوضي مدير عام الهيئة.
وقال في حوار مع «الاتحاد»، إن الشركات العاملة بالمنطقة الحرة بالفجيرة تنشط في مختلف المجالات التجارية والصناعية والخدمية وقطاع الأعمال اللوجستية.
وأضاف “تغطي هذه الشركات نطاقاً واسعاً من الاختصاصات والنشاطات التي تتضمن الصناعات البتروكيماوية والهندسية والطاقة والصناعات التحويلية إلى جانب الأنشطة التجارية”.
وأكد أن المنطقة تشهد إقبالاً من قبل المستثمرين لإقامة المشاريع المختلفة خصوصاً في قطاعي الخدمات اللوجستية والصناعية، متوقعاً أن يزداد عدد الشركات العاملة في المنطقة بنحو 6٫3% مع نهاية عام 2014.
وأضاف أن حجم أعمال الشركات العاملة في المنطقة الحرة بالفجيرة بلغ 4٫25 مليار درهم خلال النصف الأول من العام الجاري تمثل 54٫86% من حجم الأعمال خلال العام الماضي البالغة 7٫7 مليار درهم.
وذكر العوضي أن نسبة الإشغال للمساحة الكلية للمنطقة تبلغ أكثر من 80%، منوهاً بأن هيئة المنطقة وضعت معايير ومواصفات للمشاريع التي تقام عليها بهدف تقديم خدمات جيدة عالية، وتتماشى مع ما تشهده الدولة من تطور في مختلف المجالات.
وقال إن هيئة المنطقة الحرة في إمارة الفجيرة وضعت هدفاً محدداً، وهو أن تنافس الصناعات والمؤسسات العاملة في المنطقة لمثيلاتها في مختلف دول العالم، وهو ما أعطى المستثمر بالمناطق الحرة مميزات كبيرة.
وأكد أن المنطقة الحرة في الفجيرة تعمل على الانتقاء والتركيز على نوعية المشاريع، وتصنيف الشركات العاملة بالمنطقة بالإضافة إلى البحث عن التميز، لرفع كفاءة الخدمة والوصول إلى المستهلك واستيعاب السوق، والتي تعود بالعائد الاستثماري للدولة والمستثمر.
وقال إن التشريعات بدولة الإمارات بوجه عام، وعلى وجه الخصوص بإمارة الفجيرة، وبالإضافة إلى الاستكمال بالبنية التحية في الدولة، ساعدت المستثمر على الإبداع والنجاح في عمله، وشجعت توجه المستثمر الأجنبي إلى الاستثمار في الوطن وتحقيقه للمكاسب.
وأضاف أن سوق الإمارات قادر على استقطاب واستيعاب كبريات الشركات العالمية، مؤكداً أن الاستثمار الأجنبي والوطني، أسهم في نمو الحركة الاقتصادية بالدولة بما وجد من دعم وتشجيع من صانعي ومتخذي القرار.
وقال إن الدعم التي تتلقاه هيئة المنطقة الحرة من صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، ومتابعة سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، وإشراف الشيخ صالح بن محمد الشرقي رئيس دائرة الصناعة والاقتصاد بالفجيرة، أدى إلى نجاح الهيئة، وأصبحت الإمارة لاعباً أساسياً في تخزين النفط ومشتقاته، وذلك لما تتميز به الإمارة من موقع استراتيجي يطل على المحيط الهندي مباشرة.
وطالب شريف العوضي الحكومة الاتحادية والمحلية بدخول شركاء في الصناعات الثقيلة، لإعطاء هذه المشاريع الدافع الكبير للاستمرار والتطوير بالإضافة لكون هذه المشاريع عصب الحركة الاقتصادية في أي دولة، مضيفاً أن دخول الدولة لهذا القطاع، يعزز من حركة التوظيف واستقطاب رأس المال وتعزيز اقتصاد الدولة السريع المتطور، حيث سيكون له دور ورافد في البحث العلمي التي تعتمد عليه الصناعات الكبرى بالإضافة إلى أن دخول الحكومة سيعطي الطمأنينة للمستثمرين.
واستطرد العوضي بقوله : إن دخول الحكومة الاتحادية والمحلية شركاء ومستثمرين في المشاريع والصناعات الكبيرة والمتوسطة سيعمل نوعاً من التوازن بالسوق وسيستقطب كبار المستثمرين حول العالم، ويضيف على المواطنين التوجه للاستثمار في الصناعات الكبيرة والمتوسطة، لأن هذه النوع من الاستثمار له بعد استراتيجي مهم.
ودعا المؤسسات الحكومية إلى الاستفادة من الإمكانيات الموجودة في المناطق الحرة بالدولة، لأن هذه المناطق مؤهلة.
وقال إن المصانع والمؤسسات الاستثمارية في المناطق الحرة بالدولة نجحت في المنافسة في الأسواق العالمية، وحققت لها مكانا، حيث تمكنت هذه من التوسع والتنوع في أعمالها وكذلك زيادة الطاقة الإنتاجية من خلال افتتاح خطوط إنتاج جديدة وإضافية.
وأشار إلى أن هيئة المنطقة الحرة بالفجيرة تشجع وتستقطب الصناعات المستدامة والتكميلية، لأن هذا مهم وداعم للصناعات الكبيرة.
وقال إن المستثمر بالدولة عليه التوجه إلى السوق الأفريقية نظراً لتعطش هذه السوق للعديد من المواد الضرورية التي تدعم البنية التحية واحتياجات السوق والمستهلك والمستثمر، مضيفاً أن دولة الإمارات لها ميزة القرب وسوق مفتوحة ولا توجد صعوبة في عملية التصدير.
وقال أنشئت المنطقة الحرة في الفجيرة بموجب مرسوم أميري في عام 1987، مهمتها جذب الاستثمارات العالمية في مجال التجارة، الخدمات، الخدمات اللوجستية، والصناعات التحويلية من خلال تقديم تسهيلات تجارية، وتقدم الهيئة للمستثمر المكاتب التجارية والمستودعات والمباني المخصصة والأراضي المفتوحة.
ولفت إلى أن الفرص الاستثمارية بالإمارة هي السياحة والفنادق والمنتجعات والبتروكيماويات والغاز، والطاقة، والبترول، والطيران والموانئ، بالإضافة إلى منتجات الصناعة التحويلية في المنطقة الحرة في الفجيرة الأنابيب المسبقة العزل والخلايا الشمسية والمنظفات ومستحضرات التجميل وزيوت التشحيم والخزف والمطاط العازل والهندسة الثقيلة والبحرية والمنازل الجاهزة والأعلاف الحيوانية والملابس الجديدة والمستعملة والاختبار والتفتيش وطب الأسنان والأدوات الطبية، وتذاكر التسلية والألعاب وغزل القطن والصلب.
وقال إن نسبة التوطين بالقيادات العليا في هيئة المنطقة الحرة بالفجيرة بلغت 90%، مضيفاً أن الهيئة فتحت باب التدريب لطلبة الجامعة بالإدارة والمصانع العاملة بالمنطقة بهدف كسب المعرفة والخبرة.