الفجيرة – صوت الإمارات
فوجئ صيادو إمارة الفجيرة، صباح أمس، بحصيلة صيد بأعداد كبيرة، وبأوزان مختلفة، من سمك الحبار الذي يطلق عليه محلياً (الخثاق)، وبكميات غير مسبوقة، في ظاهرة لم تشهدها المنطقة منذ أكثر من 25 عاماً، ما أدى إلى انخفاض أسعاره بنسبة كبيرة، وعزا صيادو المنطقة هذه الزيادة إلى التغيرات المناخية، ووجود تيارات بحرية في غير موسمها من العام.
وذكر الصياد محمد آل علي: "فوجئنا منذ ليلة أول من أمس بانتشار كميات كبيرة من سمك الحبار بمواقع الصيد المعتادة في بحر الفجيرة، بأحجام غير مسبوقة، إذ يراوح وزنها بين ثمانية و10 كيلوغرامات للسمكة الواحدة، بطول يتجاوز الأطوال المسبوقة"، مشيراً إلى أن مثل هذه الفصيلة كانت توجد في بعض المواسم بكميات بسيطة جداً، بينما انتشرت بشكل غير مسبوق في بحر الإمارة بشكل مفاجئ.
وأيده في الرأي الصياد سعيد راشد، قائلاً إن "انتشار الحبار بهذه الكميات شجع التجار على التصدير إلى الإمارات الأخرى، وخارج الدولة، كالصين التي تهتم بمثل هذه الأنواع من الأسماك"، ولفت إلى أن المواطنين أقدموا على شراء كميات كبيرة منها، بسبب انخفاض أسعارها، فقد وصل سعر السمكة الواحدة إلى 10 دراهم، بعد أن كان سعرها في السابق يصل إلى 80 درهماً.
وعزا الصياد علي راشد أسباب انتشار كميات كبيرة من هذا النوع من الأسماك إلى التغيرات المناخية، والتيارات البحرية، إذ كانت غير موجودة منذ أكثر من 25 عاماً، ولأول مرة تشهدها بحار المنطقة الشرقية.
وذكر رئيس جمعية الصيادين في الفجيرة، محمود الشرع، أن بحر الإمارة شهد ظهور كميات كبيرة من الحبار بشكل مفاجئ، مشيراً إلى أن هذه الفصيلة من الحبار تشتهر بحجمها الكبير، إذ تراوح أوزانها بين ثمانية كيلوغرامات و12 كيلوغراماً، فيما يتجاوز طولها 40 سنتمتراً.