مستشفى القاسمي في الشارقة

ترقد المريضة ميمونة محمد، من الجنسية الإريترية، 22 عامًا، في مستشفى القاسمي في الشارقة منذ نحو 15 شهرًا، فاقدة للوعي بعد أن دخلت المكان إثر تعرضها لحادث دهس من قبل مركبة في الشارقة.

وأكدت إدارة المستشفى أن الرعاية الصحية والعلاجية كافة قدمت للمريضة خلال الفترات الماضية وأن حالتها الصحية مستقرة وباتت الحاجة لبقائها في المكان غير مفيدة، وتم التواصل مع أهلها أكثر من 10 مرات في السابق متعهدين بإخراجها من دون أن يفوا بذلك.

وأكدت رئيسة قسم الخدمات الاجتماعية في المستشفى نعيمة خميس الناخي ، أن المستشفى استقبل المريضة منذ دخولها العام الماضي وقام بكافة الإجراءات والواجبات تجاهها، وأن حالتها الصحية مستقرة الآن ولا يوجد أي داع لبقائها في المكان.

وأضافت أنه تم التواصل خلال الفترات الماضية عدة مرات مع زوج المريضة لمطالبته بإخراجها، للاستفادة من السرير الطبي لحالات أخرى أعوز منها، وفي كل مرة يعد بإخراجها لكنه لم يف بوعوده حتى الآن طوال هذه المدة الكبيرة.

وذكرت إن المستشفى لجأ أيضًا للشرطة المجتمعية للتحاور مع الزوج ووعد بإخراجها وهو ما لم يتم أيضًا، مضيفة أن المستشفى قدم للحالة خلال الفترات الماضية كافة المساعدات رفقًا بحالتها، إلا أن الأمر زاد كثيرًا عن الحد في المماطلة من قبله.

وأفادت بأن هذا الأمر يتكرر مع عدد من الحالات ويتهرب الأهالي من إخراج مرضاهم بعد استقرار حالتهم الصحية من المستشفيات، لشعور الأبناء بأنهم لا يستطيعون تلبية احتياجاتهم، وأن المستشفى يقدم لهم الرعاية بصورة أكبر، وبالتالي تتواصل إدارة المستشفى مع سفارات بلدانهم والجمعيات والجهات ذات الاختصاص والتنسيق مع وزارة الصحة لإنهاء الإجراءات الخاصة بهم لتسفيرهم لبلدانهم أو تسليمهم لأهاليهم وبالتالي ترك أسّرة المستشفى لتقدم الرعاية والعناية لحالات أخرى مستحقة.

وأوضحت فاطمة حسين، والدة المريضة، والتي ترافقها في المستشفى إنها حضرت من بلادها، بعد خبر الحادث التي تعرضت له ابنتها، وهي مرافقه لها منذ أكثر من تسعة أشهر في المستشفى، وحالتها الصحية لا تتغير لا تسمع أو تتكلم ولا يصدر منها أي تجاوب.

وأضافت أن زوجها يتردد عليها يوميًا للاطمئنان وأنه يسعى لتسفيرها للخارج لاستكمال العلاج، ويقوم حاليًا بالبحث عن المكان المناسب للحالة وكذلك التكلفة المالية للعلاج.

وأكد الأطباء في المستشفى أن المريضة تعرضت لحادث دهس خشن تسبب لها في غيبوبة شبه تامة وأفقدها الوعي وأن حالتها الصحية الآن تحتاج لرعاية وعناية فقط من الممكن أن تتم في منزلها أو بلدها من دون الحاجة لبقائها في المستشفى، وذلك للسماح بتقديم الرعاية الصحية لحالات أخرى نظرًا لأن أسّرة المستشفى غالبًا ما تكون في حالة إشغال