مستشفى دبي

أنهى مركز عبيد الحلو لتحفيظ القرآن معاناة والد الطفلة هناء، وتكفل بسداد مبلغ 90 ألف درهم، كلفة علاج وإقامة الطفلة في مستشفى دبي، ونسق "الخط الساخن" بين المركز وإدارة المستشفى لتحويل المبلغ إلى حساب المريضة، وأعرب والد الطفلة (هناء) عن سعادته وشكره العميقين للمركز، ووقفته مع معاناته، في ظل الظروف التي يمرون بها، مؤكدًا أن هذا التصرف ليس غريبًا على مؤسسات وشعب الإمارات الذي يتصف بالإنسانية وحب العمل الخيري.

ونُشرت بتاريخ 29 من شباط/فبراير الماضي، قصة معاناة الطفلة هناء إبراهيم (6 أشهر ــ مصرية)، مع نقص المناعة وتشنجات في الدماغ، ما أثر في شبكية العين وتغيرات في وظائف الجسم والجهاز المناعي والتهاب في الرئة، إضافة إلى نقص في نسبة الأكسجين ومعدل كريات الدم الحمراء والصفراء، ونقص في نسبة الصوديوم بالدم، ما سبب لها ضمورًا في الدماغ وضعفًا حادًا في المناعة، وأدخلها والدها مستشفى دبي وبلغت فاتورة الفحوص الطبية والعلاج المستمر والإقامة في العناية المركزة 90 ألف درهم، وعجز الأب عن تدبير المبلغ في ظل إمكاناته المالية المتواضعة.

وكانت حياة "هناء" مهددة بالخطر، ووجد الأطباء صعوبة في السيطرة على المرض بسبب صغر سنها، وعدم استجابة جسمها لبعض المضادات الحيوية التي تتناولها عن طريق الفم، لذا تم نقلها إلى قسم العناية المركزة، ومكثت في مستشفى دبي بقسم العناية المركزة 20 يومًا متواصلة تتلقى العلاج اللازم من خلال إعطائها مضادات حيوية عبر الوريد وتركيب جهاز الأكسجين، بالإضافة إلى نقل الدم للسيطرة على حالتها الصحية.

وكان والد الطفلة سبق أن روى قصة (هناء) مع المرض، قائلًا: "عندما أكملت (هناء) شهرها السادس، بدأت تعاني ارتفاعًا في درجات الحرارة والكحة بشكل مستمر، فاصطحبتها إلى قسم الطوارئ في مستشفى دبي، وتبين وجود التهاب حاد في منطقة الصدر وهبوط في الصوديوم، بالإضافة إلى الكحة، وطلب الطبيب المعالج إبقاء الطفلة في المستشفى لمدة خمسة أيام تحت الملاحظة".

وأكمل الأب "تم حجز هناء لمدة 14 يومًا، وبعدها تم إخراجها من المستشفى لتحسن حالتها". وتابع: "كانت حالة طفلتي تزداد سوءًا بعد خروجها من المستشفى، وتعرضت لحالة شبه إغماء، وأسرعت بنقلها إلى المستشفى، وكشفت نتيجة الفحوص والتحاليل عدم استجابة جهاز المناعة بسبب توقفه عن العمل وظهور فيروس حي في جسم الطفلة يدعى (سي إم في)، كونه يبقى في غالب الأحوال ساكنًا غير نشط في الجسم، بالإضافة إلى قصور وظائف الجسم عن العمل وظهور التهاب في منطقة الدماغ والعين، وزيادة نسبة الأملاح في الجسم وهبوط في معدل الأكسجين".